قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن روسيا مهددة بـ "التفكك" بسبب العقوبات المفروضة عليها، في حين أن لأوكرانيا "مستقبلاً أوروبياً".
وأضافت، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في العاصمة كييف أمس الجمعة: "ستغرق روسيا في التفكك الاقتصادي والمالي والتكنولوجي، في حين تسير أوكرانيا نحو مستقبل أوروبي".
وزارت "فون دير لاين"، التي يرافقها وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بلدة بوتشا القريبة من كييف حيث اكتشف عدد كبير من جثث تعود لمدنيين بعد انسحاب الجيش الروسي منها.
مقترح لضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي
وقدّمت "فون دير لاين" مقترحاً لزيلينسكي بشأن عملية انضمام أوكرانيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي قائلة: "رسالتي اليوم واضحة، أوكرانيا تنتمي إلى الأسرة الأوروبية، سمعنا طلبكم بصوت عال وواضح ونحن هنا اليوم لنقدم لك لأول مرة رداً إيجابياً".
وتابعت: "طريقكم إلى الاتحاد الأوروبي يبدأ من هنا، سنكون في خدمتكم على مدار الساعة خلال أيام الأسبوع للعمل على هذه الأرضية المشتركة".
وذكرت أن الصادرات الأوروبية إلى روسيا تراجعت بنحو 71 في المئة، في حين ارتفع التضخم في روسيا إلى نحو 20 في المئة، كما غادرت أكثر من 700 شركة خاصة الأراضي الروسية، وجمدت دول الاتحاد الأوروبي نحو 225 مليار يورو من الأصول الروسية.
وأشارت "فون دير لاين" إلى أنها ستطلب تخصيص 500 مليون يورو إضافية لأوكرانيا، وأضافت: "نقدم اليوم دعماً مالياً لأوكرانيا بقيمة مليار يورو، هذا المبلغ يتكون من ثلاث حزم مالية مختلفة، نقوم بتحويل 120 مليون يورو لدعم الميزانية، وسنوفر الآن 330 مليون يورو من حزمة الطوارئ، كما سنقوم بتسريع النصف الثاني من حزمة الدعم المالي الكلي البالغة 600 مليون يورو".
تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد علّقت خلال الدورة الـ 11 الاستثنائية المنعقدة في نيويورك عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان في جنيف بموافقة 93 دولة، وذلك على خلفية "الفظائع التي ترتكبها إثر غزوها لأوكرانيا".
وجاء تعليق العضوية بناء على مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة الأميركية تحت عنوان "تعليق حقوق عضوية الاتحاد الروسي لمجلس حقوق الإنسان".
وصوت لصالح القرار 93 دولة، في حين اعترضت 24، وامتنعت 58 دولة، إذ تطلب صدور القرار موافقة ثلثي أعضاء الجمعية العامة المشاركين في عملية التصويت.
ويوم الأحد الماضي قالت منظمة حقوق الإنسان (هيومن رايتس ووتش) في بيان إنها وجدت "عدة حالات لارتكاب قوات الجيش الروسي انتهاكات لقوانين الحرب" في المناطق التي تسيطر عليها روسيا مثل تشيرنيهيف وخاركيف وكييف.
وأكد مدير منطقة أوروبا وآسيا الوسطى في هيومن رايتس ووتش، هيو وليامسون، أن "الحالات التي وثقناها تصل إلى مستوى لا يوصف من القسوة والعنف المتعمدين ضد المدنيين الأوكرانيين"، مضيفاً أنه "يجب التحقيق في حالات الاغتصاب والقتل وأعمال العنف الأخرى بحق المحتجزين لدى القوات الروسية باعتبارها جرائم حرب".
ونفت روسيا قتل جنودها لمدنيين أوكرانيين، وزعمت أن صور القتلى المدنيين في بوتشا الأوكرانية "مفبركة" وكانت "بأوامر" من الولايات المتحدة في إطار مؤامرة لتوجيه اللوم إلى موسكو.