علّقت إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني السوري، على رفع مجهولين رايات ترمز لـ تنظيم "الدولة" خلال مظاهرة مدنيّة خرجت، أمس السبت، في مدينة رأس العين بريف الحسكة، تنديداً بإساءات بعض الدول الغربيّة - على رأسها فرنسا - للإسلام.
وأكّد مدير إدارة التوجيه المعنوي حسن الدغيم في بيان - نُشر على معرّفات الإدارة - أنّ الجيش الوطني بكامل أفراده وعلى المستويات التراتبية كافة خالٍ تماماً مِن أي عناصر "متطرفة" على نهج "تنظيم الدولة" (داعش).
وأضاف "الدغيم" أن الانتساب لـ تنظيم "الدولة" يعتبر جريمة يحاسب عليها القانون، وعدم حمل أفكار "التنظيم" شرط للانتساب إلى الجيش الوطني.
وتابع "تستغل بعض القوى المعادية للثورة السوريّة مثل تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) عاطفة بعض الشبّان اليافعين وبساطتهم سواء من المدنيين أو العسكريين وتورطهم في بعض المقابلات أو الممارسات أو الشعارات دون أن يدركوا حقيقتها وتوظيفها السيئ".
وشدّد "الدغيم" على أنّ الجيش الوطني وعن طريق إدارة القضاء والشرطة العسكرية يتعقّب هذه الخروق، مؤكداً أنه "تم عدة مرات اكتشاف دور لـ تنظيم الدولة وقسد في اختلاق هذه المظاهر لتشويه صورة المظاهرات المدنيّة".
وأشار "الدغيم" إلى أنّ إدارة التوجيه المعنوي "قطعت - بواسطة خططها التربوية والتوعوية - شوطاً مهماً في توعية حاملي السلاح مِن أفراد الجيش الوطني والقوى الأمنية، وكيفية التفريق بين محبتهم لدينهم ونبيهم وبين صنائع (الغلاة والمتطرفين)".
وحثّ مدير إدارة التوجيه المعنوي (حسن الدغيم) في بيانه، مقاتلي الجيش الوطني وعموم الشعب السوري على تجنب الشعارات التي يُساء فهمها، كالتي يرفعها تنظيم "الدولة" و"قسد" وميليشيا "حزب الله" اللبناني.
وانطلقت، أمس، العديد مِن المظاهرات في مناطق متفرقة مِن سوريا للتنديد بإعادة نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي (صلى الله عليه وسلّم) في فرنسا، ورفضاً لـ تصريحات الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، الذي يؤيد نشر الرسوم، إلّا أنّ بعض المجهولين - وفق ناشطين - رفعوا في مظاهرة بمدينة رأس العين، رايات ترمز لـ تنظيم "الدولة".
يُذكر أن ولاية "شانلي أورفا" جنوبي تركيا أعلنت، في وقتٍ سابق أمس، توقيف شخص يُشتبه بمسؤوليته عن رفع شعار تنظيم "الدولة" خلال تجمّع مدني أقيم في ساحة "الجوزة" وسط مدينة رأس العين، احتجاجاً على الإساءة لـ رسول الله والإسلام محمد (صلى الله عليه وسلّم).
اقرأ أيضاً.. "شانلي أورفا" تؤكد اعتقال شخص رفع علم تنظيم الدولة في رأس العين
وكانت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة قد أصدرت بياناً دانت فيه استغلال بعض الأشخاص للمظاهرة في رأس العين، ورفع شعار تنظيم "الدولة"، مؤكّدة أنها ستتابع الموضوع وستتخذ الإجراءات القانونية بحق مَن قاموا بهذا الفعل.
يشار إلى أن الجيشين التركي والوطني السوري يسيطران على مساحات واسعة شرق الفرات تمتد مِن مدينة رأس العين شمال غربي الحسكة إلى مدينة تل أبيض شمالي الرقة، وبعمق يمتد إلى نحو 30 كيلومتراً يصل إلى الطريق الدولي حلب - الحسكة (M4)، وذلك عقب عملية "نبع السلام" التي أطلقها الجيشان، يوم 9 تشرين الأول 2019.