"ذاتٌ حافية.. نصوص عارية إنسانياً" كتابٌ جديد يضم نصوصاً أدبية للكاتب السوري الشاب أنس الغوري، صدر حديثاً عن دار "فضاءات" للنشر والتوزيع في الأردن.
ويضم الكتاب الذي يعدّ العمل الأدبي الثاني للمؤلف، بعد رواية "سرقوك منك" (2021)، نصوصاً سردية مختلفة الأحجام والمضامين لكنها "نُسجت بعبارات متخمة بالسخط والوجع، يعكس من خلالها الكاتب، بواقعية فجة، حال الإنسان المزري والبائس في عالمنا الذي نعيش فيه من دون أن ننتبه إلى ما وصلنا إليه من انحدار قيمي وأخلاقي" بحسب مقدّم الكتاب.
النصوص أشبه ما تكون بخواطر نثرية، يعبّر فيها الكاتب عن كل ما يختلج في نفسه من مشاعر يهيمن عليها الحزن والقهر والألم، يضاف إليها شعور الخذلان بسبب ما تمارسه الكائنات البشرية من انتهاكات تناقض ما ترفع من شعارات إنسانية وقيمٍ أخلاقية تفيض بعبارات الأخوة والعدالة والمساواة. وفي نفس الوقت نجدها تقترف أبشع الجرائم بحق الإنسانية.
كما تتناول مضامين تلك النصوص "الإنسان الذي تسوقُه رغباته وأنانيته التي لا حدَّ لها، للاستحواذ على كل تصل إليه يده من دون اكتراث بمن يلتهمه البرد والعوز والحرمان".
ويطرح المؤلف عبر تلك الخواطر تساؤلات لا تخص تلك القيم والتناقضات فحسب، وإنما تخص أيضاً "كينونة الإنسان والغاية من وجوده، وعبثية الحياة ولا جدواها" في صياغة لغوية سلسلة وبسيطة أحياناً، وشعرية فلسفية أحياناً أخرى، تغلب عليها المشاعر الجيّاشة.
أما الغوري فيصف سطور كتابه بالقول إنها: "شكلٌ من أشكال الأدب الهجين الذي يتراوح بين النصوص والشذرات والكبسولات. أستهدف شريحة إضافية من القرّاء، أولئك الذين يقولون: ليس لدينا وقت!".
أنس الغوري
كاتب سوري من مواليد 1985، ويقيم حالياً في الأردن. صدرت له رواية "سرقوك منك" عن دار "الكتاب الثقافي" في الأردن (2021)، له العديد من النصوص والمقالات الأدبية المنشورة في الصحف والمواقع العربية.