البث المباشر
شهدت مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي خلال اليومين الماضيين، هروب وانشقاق نحو 25 عنصرًا من العناصر المحلية ممّن تطوّع في صفوف الميليشيات الإيرانية المنتشرة في ريف المحافظة.
وتأتي عمليات الهروب والانشقاق بعد تزايد الهجمات التي يشنها مجهولون على مواقع الميليشيات الإيرانية وقوات النظام في بادية مدينة الميادين. حيث تم تسجيل نحو 3 هجمات خلال الأيام الـ10 الماضية، مع دفع الميليشيات الإيرانية العناصر المحلية إلى مناطق البادية حيث تكثر الهجمات، ما أثار حفيظة أولئك العناصر.
"فهد" أحد العناصر المحلية التابعة لميليشيا "أبو الفضل العباس"، تمكن مع عدد من رفاقه من الهرب إلى مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد" قبل يومين.
يقول فهد إنه طلبت مع عدد كبير من العناصر المحلية، من قيادات الحرس الثوري الإيراني إجراء عمليات تبديل في المواقع، "يعني ألّا تبقى خدمة العناصر محددة بالبادية. ممكن نتمركز لمدة أسبوع بالبادية وأسبوع آخر بالمدينة. إلا أن قيادات الحرس الثوري رفضت طلبنا بحجة نقص العناصر" الأمر الذي دفع فهد ورفاقه للهروب.
مصادر عسكرية محلية من داخل الميليشيات الإيرانية، أكّدت أن 17 عنصراً من ميليشيا "أبو الفضل العباس" هربوا بشكل سري إلى مناطق سيطرة "قسد" على الضفة الثانية لنهر الفرات، المقابلة لمدينة الميادين.
وانشق نحو 10 عناصر من ميليشيا "فاطميون" وتوجهوا إلى مدينة دير الزور، للانضمام إلى ميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لقوات النظام في المدينة بعد تواصلهم مع "فراس الجهام" المعروف باسم "فراس العراقية"، حيث وعدهم الأخير بتوفير الحماية بشرط أن يأتوا إلى مدينة دير الزور، لأنه لا يستطيع تأمين الحماية لهم في قطاع الميادين.
ويخشى العناصر الذين فرّوا إلى مناطق سيطرة "قسد"، من ملاحقتهم و تصفيتهم من قبل الخلايا التابعة للميليشيات الإيرانية التي تنشط بشكل كبير في مناطق سيطرة "قسد" وتنفذ عمليات اغتيالات، فاضطروا للاختباء لدى أقارب لهم في المنطقة بانتظار التوجه إلى مناطق خارج محافظة ديرالزور، كالرقة أو الحسكة، للإقامة فيها.
