قالت شبكة دويتشه فيله الألمانية إن الآلاف من المواطنين الأجانب قد احتشدوا بالفعل للقتال إلى جانب الرئيس الأوكراني زيلينسكي وتلبية لدعوته بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأضافت الشبكة نقلاً عن الباحث في الأمن الأوروبي في المعهد الملكي للخدمات المتحدة من لندن إد أرنولد: "تشير الأرقام التقريبية إلى نحو 20 ألف شخص غالبيتهم قدموا من أوروبا وأميركا الشمالية وهناك 500 من بيلاروسيا وبعض المتطوعين اليابانيين" بحسب تصريحات أدلى بها إلى شبكة دويتشه فيله.
من جانبها، نشرت صحيفة "كييف إندبندنت" الأوكرانية - الصادرة باللغة الإنجليزية - خبراً في 7 من آذار الجاري يشير إلى تزايد أعداد المنضمين للقتال في أوكرانيا.
وتقول بعض وسائل الإعلام الألمانية إنه يُعتقد أن ما يصل إلى 1000 مواطن ألماني سافروا إلى أوكرانيا وردا على سؤال حول الموضوع، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية: "وزارة الدفاع الفيدرالية ليس لديها علم بهذا الأمر المتعلق بالاستفسار". بحسب الشبكة.
وفي مؤتمر صحفي حكومي الأربعاء الفائت قال ماكسيميليان كال المتحدث باسم وزارة الداخلية الاتحادية الألمانية، إنه لا يمكنه تأكيد الرقم المذكور، مضيفاً أن "الأشخاص يسافرون بحرية داخل منطقة شنغن نفترض أنهم أوكرانيون أو على الأقل من أصول ألمانية أوكرانية".
ويوضح الباحث إد أرنولد أن "شخصاً ما لديه ترخيص من الفئة C، على سبيل المثال، ربما تكون قيادة الشاحنات هي أفضل استغلال لخبرته ومهاراته بدلاً من القتال في الخطوط الأمامية ويعتمد المكان الذي يذهب إليه هؤلاء على مدى الاحتياج إلى خبراتهم في الوحدات الأوكرانية التي يتم توزيعهم عليها.
وتكمن الصعوبة بحسب "أرنولد" في احتمال قيامهم بذلك في عدم فهمهم للغة الأوكرانية، لذا من المحتمل أن يتم توزيعهم على المستوى الوطني في فرق لذا وعلى سبيل المثال فإن جميع المتطوعين من المملكة المتحدة سيشكلون وحدة بريطانية".
وسبق أن أوردت وكالة "أسوشيتد برس" تقريراً سلطت فيه الضوء على الجماعات المسلحة السورية الموالية لروسيا، والتي تعتمد عليها الأخيرة للتطوع في القتال إلى جانب جيشها في غزوه الأراضي الأوكرانية.
كما تحدث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس الجمعة أيضاً عن "أكثر من 16 ألف طلب" لمتطوعين في القتال من الشرق الأوسط إلى جانب روسيا، على الرغم من عدم تحديده اسم دولة أو منطقة. يقول ناشطو المعارضة السورية إن روسيا بدأت أخيرًا جهود التجنيد في سوريا لحرب أوكرانيا، لكنها قدرت حجم هذه الجهود حتى الآن بأعداد أقل بكثير، بحسب أسوشيتد برس.