دانت العديد من الدول العربية اليوم، الهجوم بالمسيرات الذي استهدف الكلية الحربية أمس، وقدمت التعازي للنظام السوري، في حين تغافلت هذه الدول عن حملة القصف التي شنتها قوات النظام السوري لمدن وبلدات في ريفي إدلب وحلب.
قدمت وزارة الخارجية العراقية "تعازيها لسوريا ولذوي الضحايا، الذين قضوا جراء الهجوم الذي استهدف حفل تخريج طلبة الكلية الحربية في مدينة حمص".
ودان الأردن الهجوم بالمسيرات الذي استهدف حفل تخريج الضباط، مؤكدا رفضه واستنكاره لكل أشكال العنف.
ومن جانبها استنكرت دولة الإمارات العربية المتحدة بـ "شدة" ما وصفته بالأعمال الإجرامية، وشددت على رفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.
وأعربت سلطنة عمان عن خالص تعازيها للنظام السوري ولذوي الضحايا، مؤكدة موقفها الثابت في إدانة العنف والإرهاب بكل أشكاله. وفق البيان.
ودانت مصر استهداف حفل تخريج طلاب الكلية الحربية، وأكدت على "موقفها الرافض لكل أشكال العنف والإرهاب"، داعية المجتمع الدولي لتكثيف الجهود من أجل اجتثاث الإرهاب من جذوره وتجفيف منابع دعمه وتمويله.
وقالت الجزائر في بيان لها "ندين الاعتداء الإرهابي على الكلية الحربية، مؤكدة تضامنها الكامل مع سوريا الشقيقة".
كما دانت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ما حصل، قائلة "إن هذا العمل الإجرامي الجبان من صنع التنظيمات الإرهابية وداعميها، ويأتي بسبب فشل مشروعهم في إخضاع سوريا".
"قصف انتقامي" عقب التفجير
وكان النظام السوري قد حمّل، في بيان، الفصائل المعارضة المسؤولية عن استهداف حفل تخريج دورة الضباط، والذي أسفر عن مقتل 89 وجرح 277 في حصيلة غير نهائية.
وشن حملة قصف عنيفة على مدن وبلدات في ريفي إدلب وحلب، ذلك فيما وصف بـ "الهجوم الانتقامي" رداً على سقوط قتلى وجرحى للنظام باستهداف مسيرات "مجهولة" للكلية الحربية في حمص.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش يشعر بقلق بالغ، إزاء الانفجار الذي وقع في الكلية الحربية بحمص، وما تبعه من "قصف انتقامي" شنته قوات النظام على مدن وبلدات شمال غربي سوريا.
وأعرب المبعوث الألماني إلى سوريا ستيفن شنيك عن قلقه من جراء تصاعد العنف جميع أنحاء سوريا على حد تعبيره. مشيرا إلى أنه يشارك المبعوث الأممي غير بيدرسن قلقه.
وفي حصيلة يوم الجمعة، قال الدفاع المدني، إن 14 مدنياً قتلوا وأصيب 73 آخرون بينهم 19 طفلاً و13 امرأة من جراء هجمات إرهابية ممنهجة شنتها قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على أكثر من 15 مدينة وبلدة وقرية في ريفي إدلب وحلب، يوم الخميس استهدفت الأسواق والمدارس والمرافق العامة والعمال الإنسانيين في استمرار لسياسة الإرهاب الذي تمارسه على المدنيين ودفعهم للنزوح من قراهم وبلداتهم".
وشهدت عدة قرى في ريف إدلب حركة نزوح للأهالي بسبب التصعيد الأخير على المنطقة، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة مع دخول فصل الشتاء ليضاعف معاناة المدنيين ومأساتهم المستمرة منذ 12 عاماً، بحسب الدفاع المدني.