البث المباشر
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، ينس ستولتنبرغ، أن دول الحلف "ستزيد عديد القوات عالية التأهّب والتدخل السريع من 40 ألفاً إلى أكثر بكثير من 300 ألف جندي".
وفي تصريحات للصحفيين قبيل قمة "الناتو" المرتقبة، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الإسبانية مدريد، قال ستولتنبرغ إن الحلف "سيغير قوة الرد وسنضع مزيداً من الجنود في حالة تأهب قصوى"، مضيفاً أن "الحلفاء سيعلنون بوضوح أنهم يعتبرون روسيا التهديد الأكثر أهمية والأكثر مباشرة لأمننا".
وأضاف أمين حلف شمال الأطلسي أن "هذه القمة ستكون نقطة تحوّل وسيتم اتخاذ عدة قرارات مهمة فيها"، مؤكداً أنه "سنعزّز مجموعاتنا القتالية في الجزء الشرقي من التحالف إلى مستويات ألوية"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي حين تمّ إنشاء 8 مجموعات قتالية، مقرها ليتوانيا وإستونيا ولاتفيا وبولندا ورومانيا وهنغاريا وسلوفاكيا وبلغاريا، ذكر ستولتنبرغ أنه "سيتم تعزيزها بوحدات محدّدة سلفاً في دول الحلف الأخرى، وسيتم استدعاؤها للتدخّل في هذه البلدان حيث سيجري وضع الأسلحة الثقيلة مسبقاً".
ووفق الأمين العام لحلف شمال الأطلسي فإن "هذه الإجراءات مجتمعة تشكل أكبر إصلاح لدفاعنا الجماعي ووجودنا منذ الحرب الباردة، وللقيام بذلك، يجب أن نستثمر أكثر".
تعهدات الإنفاق الدفاعي
وسبق أن تعهّدت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بتخصيص 2% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي في العام 2024، ولكن تسعة فقط من الأعضاء الثلاثين وصلوا إلى هذا الهدف في العام 2022، وهي اليونان، الولايات المتحدة، بولندا، ليتوانيا، إستونيا، المملكة المتحدة، لاتفيا، كرواتيا وسلوفاكيا.
ووفق أرقام نشرها حلف "الناتو" أمس الإثنين، نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية، وصلت فرنسا إلى 1.9 % من تعهداتها للإنفاق الدفاعي، فيما وصلت إيطاليا إلى 1.54 %، وألمانيا إلى 1.44 %، وإسبانيا 1.01 %، ولوكسمبورغ 0.58 %،
وأوضح أمين عام حلف شمال الأطلسي أنه "من أجل الرد على التهديد يصبح هدف 2 % أساساً أكثر منه سقفاً"، مؤكداً على أن "19 حليفاً وضعوا خططاً واضحة للوصول إلى هذا الهدف بحلول العام 2024، وخمسة آخرون قدّموا تعهدات ملموسة".
قمة "الناتو" في مدريد
يشار إلى أن زعماء حلف "الناتو" يبدؤون اليوم الثلاثاء قمة من ثلاثة أيام، في العاصمة الإسبانية مدريد، تزامناً مع استمرار الحرب في أوكرانيا.
ويأمل زعماء الحلف في التوصل إلى اتفاق لتقديم مساعدات عسكرية لكييف، وتعزيز الإمكانيات الدفاعية في مناطق دول البلطيق، وحث تركيا على السماح بانضمام فنلندا والسويد إلى الحلف.
كما يعتزم الحلف إرسال إشارات قوية إلى الصين وروسيا، وتجاوز الخلافات الداخلية السابقة التي ظهرت في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
