دانت دول أوروبية في الأمم المتحدة هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي، أول أمس، منزلاً في حي الشيخ جراح في مدينة القدس.
جاء ذلك في بيان تلته المندوبة الأيرلندية الدائمة لدى الأمم المتحدة، جيرالدين بيرن ناسون، بالنيابة عن فرنسا وأيرلندا وإستونيا، أمام الصحفيين عقب جلسة مجلس الأمن التي عقدت أمس على المستوى الوزاري حول الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وقالت سفيرة أيرلندا: "نذكر بالتزامات إسرائيل كقوة احتلال بموجب القانون الإنساني الدولي.. تقوض هذه الإجراءات آفاق السلام وتهدد بتزايد العنف."
وطالبت الدول الثلاث حكومة الاحتلال "بوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية."
وأعربت الدول، بحسب بيان نشر على موقع الأمم المتحدة، عن قلق بالغ إزاء قرار لجنة التخطيط في منطقة القدس في 17 من كانون الثاني 2022.
وحثت الدول إسرائيل على عدم المضي قدما في الخطط الهيكلية الجديدة لبناء مئات الوحدات السكنية في القدس، بما في ذلك في "مخطط القناة السفلية" بين هارحوما وجفعات هاماتوس، والتي تشمل أراضي ما وراء الخط الأخضر للإسكان والطرق المؤدية إليها.
إسرائيل تهدم منزلا في حي الشيخ جراح
تأتي التصريحات الأوروبية بعد هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزلاً بحي الشيخ جراح في القدس الشرقي، أمس الأربعاء، واعتقال 20 شخصاً بينهم أصحاب المنزل وناشطون كانوا موجودين للتضامن معهم.
وقال المحامي وليد تايه، محامي العائلة مالكة المنزل، لوكالة الأناضول: "في الساعة الثالثة فجراً، اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية منزل عائلة صالحية، واعتدت على بعض الموجودين فيه بالضرب، واقتادتهم إلى مركز للشرطة".
بدورها، قالت حركة "حماس"، إن "هدم المنزل، هو جريمة وتصعيد خطير لحرب الاحتلال المستمرة ضد مدينة القدس والمقدسيين".
وكانت عائلة صالحية تتحصن مع جيرانها وأصدقائها، ومتضامنين يساريين إسرائيليين، وأجانب، في المنزل منذ يوم الإثنين الماضي.
وتبلغ مساحة الأرض التي تملكها عائلة صالحية، والمُشيد عليها منزلهم، ومشتل ومعرض سيارات تم هدمهما يوم الإثنين، نحو 6 آلاف متر مربع.
وفي تصريح سابق، قال صالحية، إن عائلته تعيش في هذا المنزل منذ 1948، بعد تهجيرها إبّان نكبة فلسطين من قرية عين كارم، في القدس الغربية.