تستعد العاصمة المصرية لاستضافة عروض الدورة الـ15 من "بانوراما الفيلم الأوروبي" يوم الخميس المقبل (الأول من كانون الأول) ضمن صالتي سينما "زاوية" و"الزمالك" في القاهرة.
وتتواصل فعاليات "بانوراما الفيلم الأوروبي" حتى الـ10 من الشهر القادم، وتضم هذه المرة تفاصيل جديدة ومختلفة، إذ اشتمل برنامجها هذا العام على تقسيمات بحسب حالة الأفلام لا نوعها، حيث تقدم "البانوراما" سبعة أقسام، أولها تحت مسمى (شقوق حميمة) وتضمّ أفلاماً تتحدث عن رابطة القرابة حينما تصاب بالتصدع إثر احتمال الخسارة، وتتحرر مشاعر الحب المعقدة وتصل إلى أبعد مداها.
ويعرض في هذا القسم 7 أفلام هي: "رحيق عطلة صيف - قريبان - مايا نيلو (لاورا) - أكثر من أي وقت مضى - أم وابن - صباح يوم جميل – الابن".
أما القسم الثاني فيعرض أفلام (تقمّص) لإمعان النظر في الأدوار التي تضطر شخصياتها (وليس الممثلين) أن تجسدها ببراعة منقطعة النظير، فيكشف لنا ذلك مدى تعسفية وهشاشة تلك الأدوار التي يفرضها المجتمع على تلك الشخصيات. وأفلام هذا القسم هي: "رقيقة - ريميني - المهمة - العاديون - مثلث الحزن".
ويأتي القسم الثالث في البانوراما بعرض أفلام (أن ترى) حيث تحارب شخصيات أفلام هذا القسم بضراوة، ولكن في نفس الوقت بكثير من الحرص والحذر لمواجهة بطش محاولة محوها من الوجود، فتخلق مساحة لنفسها في سياق عالم يميل إلى تكميم أفواهها. وتضمّ أفلام هذا القسم: "مشد الخصر - مارسيل - بندول الإيقاع - روديو - الحديث عن الطقس - الفتاة الهادئة – فيرا".
بينما يقدم القسم الرابع الذي جاء تحت مسمى (مناطق وعرة) الشخصيات التي تأخذ على عاتقها أداء مهمة توجه أنظارها بعيدًا عن الوطن باتجاه مناطق غير مألوفة، ولكن ماذا يحدث إذا لم تتقبل المناطق القاسية التي يرحلون إليها مساعدتها في سبيل السعي إلى الخلاص؟ ويقدم هذا القسم الأفلام التالية: "نوبة حراسة - جزيرة الصخرة - ارض الرب - زهور بشرية من اللحم - عذاب فوق الجزر".
ويأتي القسم الخامس (في السر) ليستعرض أفلاماً بأحداث غير عادية، لا يمكن الالتفات إليها على الفور، فتبقى معتمة بينما تنكشف ثناياها شيئاً فشيئاً. ويأتي ذلك عبر 5 أفلام: "كائنات جميلة - المياة - إيو - سرفيام سأقوم بالخدمة - ليلة يوم الثاني عشر".
وتذكّرنا أفلام القسم السادس (المستضعفون) بالشخصيات المنبوذة صعبة المراس التي توضح بأن النظم المجتمعية تبني نجاحها على أساس خلق أدوار معيارية لمن يعيشون في سياقها، ويعرض هذا من خلال أفلام: "الجميع يكره يوهان - الغميضة - قصة الحطاب - أسوأ أشخاص على الإطلاق – ذئب".
ويطرح البرنامج في القسم الأخير عروضاً استعادية لأفلام المخرج الفرنسي جان لوك جودار "جودار الشاب" الذي رحل مؤخراً: "المرأة هي المرأة - ألفافيل - بييرو المجنون"، ويعرض أيضا لجودار أفلام ما بعد الـ68 والتي نرى من خلالها: "كل شيء على ما يرام - هنا وهناك – برافدا".
تظاهرة بانوراما الفيلم الأوروبي
وانطلقت النسخة الأولى من "البانوراما" في القاهرة عام 2004، وذلك بناءً على رغبة من المنظّمين لمحاولة خلق حدثٍ سنوي يستقطب المهتمّين بالأفلام الروائية والتسجيلية، التي عادةً ما تكون مضامينها مختلفة عن موضوعات السينما الأميركية النمطية والأفلام الرائجة، أي بعيداً عن التسليع والاستهلاك ومقص الرقابة.