قالت وزارة الداخلية في حكومة النظام إن طالبين جامعيين انتحلا "صفة أمنية" واختطفا رجلاً ثمانينياً في دمشق، طلباً لفدية مالية بنحو مئة ألف دولار.
وفي تسجيل مصوّر بثته "الوزارة" على فيس بوك، قال ابن المخطوف، إن والده اتصل بأشقائه ليبلغهم بأنه ألقي القبض عليه من قبل "الجهات المختصة"، مضيفاً أنّ اتصالا آخر جاءهم لطلب فدية بـ 100 ألف دولار مقابل إطلاق سراح الأب.
بدوره، قال العقيد غيث أحمد سلمان رئيس قسم البحث الجنائي التابع للنظام، إن "خلية شكلت للبحث والتحرّي للقبض على الخاطفين وتحرير المخطوف".
وأضاف سلمان أنه "تم تقسيم المدينة إلى قطاعات بقصد البحث عن السيارة العائدة للمخطوف، وباشر الضباط بالبحث والتحري عن الخاطفين ومكان وجود السيارة".
وأشار إلى أن التحريات قادت إلى مكان سيارة المخطوف في منطقة ركن الدين بدمشق، حيث ألقي القبض على أحد الخاطفين خلال محاولته قيادة سيارة المخطوف.
وتابع سلمان: "اعترف الخاطف الأول بوجود الشخص المخطوف على بعد 50 متراً في قبو إحدى الأبنية السكنية، لتدهم عناصر النظام المكان وتعتقل الخاطف الآخر وتحرر المخطوف"، وذلك وفقاً لما جاء في التسجيل الذي بثه النظام.
وفي الاعترافات، قال الخاطف الأول، وهو طالب حقوق سنة ثانية إنه "يعمل مع والده بمحل تجاري والمخطوف صديق والده وقرر خطفه بسبب الحاجة المادية".
بينما قال الخاطف الثاني، وهو طالب صيدلة سنة ثالثة: "تواصل معي صديقي لأجل خطف هذا الشخص ووافقت على ذلك وخطفناه لطلب فدية مالية مقابل الإفراج عنه".
الخطف في مناطق سيطرة النظام
وتنتشر ظاهرة الخطف مقابل الفدية في مختلف مناطق سيطرة النظام، نتيجة الفلتان الأمني، وذلك رغم انتشار المراكز الأمنية التابعة للنظام بشكل مكثف في مختلف مناطق سيطرته.
وفي وقت سابق أعلن رئيس فرع الأمن الجنائي التابع للنظام بدمشق وليد عبدللي أن انعكاسات الأزمة الاقتصادية رفعت عدد جرائم السرقة والاحتيال.
وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة الوطن الموالية أن أكثر الجرائم ارتكاباً في مدينة دمشق هي التي لها علاقة بالوضع الاقتصادي والمعيشي الذي سببه انهيار الليرة السورية وقلة فرص العمل في دمشق.
ويشار إلى أنّ سوريا تصدّرت قائمة الدول العربية بارتفاع معدل الجريمة، كما احتلت المرتبة التاسعة عالمياً، للعام 2021، وذلك بحسب موقع "Numbeo Crime Index" المتخصص بمؤشرات الجريمة في العالم.