أفادت مصادر لموقع تلفزيون سوريا، اليوم الثلاثاء، بمغادرة دفعةً جديدة من النازحين في مخيم الهول بريف الحسكة، ووصولهم إلى بلداتهم وقراهم في مدينة منبج شرقي حلب.
ويأتي ذلك ضمن المبادرة التي أطلقها "مجلس سوريا الديمقراطي" (مسد) بالتنسيق مع شيوخ ووجهاء العشائر والمجالس التنفيذية في المناطق المعنية، لإفراغ المخيم من السوريين.
وقالت المصادر إنّ الدفعة ضمت 51 عائلة (يبلغ عددهم 200 شخص)، ووصلت العائلات إلى مناطقها في منبج وريفها، وذلك بعد التأكّد من ثبوتياتهم التي قدموها لإدارة المخيم بناءً على رغبتهم بالخروج.
وأضافت أن العائلات قدّمت، في وقت سابق، طلب تسجيل خروج من مخيم الهول، ليتم بعدها إعداد دراسة أمنية عنها واختيار العائلات التي ستخرج ومنع من عليه مشكلة أمنية.
وأوضحت أن هذه الدفعة هي الثالثة نحو منبج، وسبق أن أرسلت "قسد" دفعة من السوريين في مخيم الهول باتجاه منطقة عين العرب وصرين شمال شرقي حلب، و8 دفعات نحو دير الزور و3 نحو الحسكة و6 نحو الرقة، إلى جانب دفعة خُصّصت للمتقدمين في السن من مختلف المناطق.
وأشارت المصادر إلى أن إدارة المخيم تواجه صعوبة تتعلق بالعائلات التي لا تملك ثبوتيات شخصية وخصوصاً المنحدرة من المناطق الواقعة خارج سيطرتها، لا سيما مناطق سيطرة النظام والتي يصعب إرسالهم إليها.
وبحسب آخر إحصائية لإدارة مخيم الهول فإنّه بقي داخل المخيم 15700 عائلة بعدد 58800 شخص، في حين بلغ عدد العائلات الخارجة من المخيم نحو 1350 عائلة بعدد 4600 شخص معظمهم من النساء والأطفال.
واتفقت "الإدارة الذاتية" مع "قسد"، شهر تشرين الأول الماضي، على تفريغ مخيم الهول من النازحين السوريين والإبقاء على الأجانب فقط لحين معالجة ملفهم.
ويضمّ مخيم الهول أكبر عدد من نساء وأطفال عناصر تنظيم الدولة الذين يصل عددهم إلى نحو 11 ألف شخص، ووفقاً لإدارة المخيم، يصل مجموع قاطنيه إلى أكثر من 65 ألف شخص، موزعين في 13 ألف خيمة، بينهم أكثر من 40 ألف طفل، كما أنّ قاطنيه يعانون ظروفاً إنسانية صعبة.