البث المباشر
برأ القضاء اللبناني نهائياً فادي الهاشم، زوج الفنانة نانسي عجرم، في قضية قتله عام 2020 شاباً سورياً في منزل الأسرة في منطقة كسروان شمالي بيروت، واعتبرت المحكمة أن فعل الهاشم يُصنّف في إطار "الدفاع المشروع عن النفس".
وقال مصدر قضائي لوكالة الصحافة الفرنسية، إن محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضية سهير الحركة أصدرت قراراً صدّقت فيه على قرار الهيئة الاتهامية في جبل لبنان بمنع محاكمة فادي الهاشم في قضية قتل السوري محمد الموسى.
"الهاشم مارس حق الدفاع عن نفسه"
وكيل الهاشم، المحامي غابي جرمانوس، اعتبر أن "قرار الهيئة الاتهامية الذي صدقت عليه محكمة التمييز يوم الإثنين يثبت أن شروط الدفاع المشروع متوافرة في قضية فادي الهاشم".
وأضاف: "هذا يعني ببساطة أن القرار اعتبر أن الهاشم مارس حق الدفاع عن نفسه وعن عائلته في ضوء الظروف التي كان موجوداً فيها والثابتة بموجب تقارير علمية، من دخول السارق ليلاً وهو يحمل سلاحاً وتهديده الهاشم بإيذاء عائلته، وهذه الظروف كلها تتيح توصيف فعل الهاشم بأنه فعل دفاع عن النفس"، مشيراً إلى وجود "توازن بين رد فعله والخطر الذي تسبب به السارق".
وأشار إلى أن "هذا القرار أعطى التوصيف الصحيح للدفاع المشروع عن النفس في حالات مماثلة وبات تالياً في إمكان أي شخص أن يدافع عن نفسه من دون أن يخشى صدور أي حكم قضائي بحقه بشرط التناسب بين الفعل الضار بالشخص وردة فعله المتمثلة في الدفاع عن نفسه".
تفاصيل مقتل محمد الموسى في بيت نانسي عجرم
وتعود حادثة مقتل محمد الموسى في فيلا نانسي عجرم إلى بداية العام 2020، وقالت حينذاك وسائل إعلام لبنانية إن لصاً اقتحم منزل نانسي عجرم وإن زوجها فادي الهاشم، تبادل معه إطلاق الرصاص وقتله على الفور، على الرغم من تشكيك في أقوال هاشم وزوجته خاصة بعد كشف تقرير الطب الشرعي أن الموسى أصيب بـ 17 طلقة في أماكن متفرقة من جسده، ما أثار العديد من إشارات الاستفهام الجنائية حول الجريمة.
وشن أهل القتيل هجوما حادا على فادي الهاشم ونانسي عجرم، وأكدوا أنه لم يكن لصاً، بل كان يعمل في مزرعة نانسي ودخل منزلها لأنه يريد استعادة مبلغ من حقوقه، وطالبت أسرة محمد بتشريح الجثة والتحقيق مع فادي الهاشم.
