لقيت سيدة من محافظة السويداء مصرعها، أمس السبت، بعد تعرّضها للضرب بأداة معدنية على رأسها من قبل أفراد عائلتها، بذريعة "الدفاع عن الشرف".
ونقلت صفحة "السويداء 24" عن مصدر أمني قوله إن بلاغاً ورد إلى قسم شرطة السويداء يفيد بوجود أشخاص يحاولون إخفاء جثة قرب أحد مشاحم المركبات في مدينة السويداء، موضحاً أن قسم الشرطة سير دورياته باتجاه المكان المحدد في الإبلاغ.
شاهد: ارتفاع معدلات الجرائم في مناطق سيطرة النظام
وضبطت عناصر الشرطة، بحسب المصدر، رجلاً وامرأة كانا يحاولان إخفاء جثة سيدة تدعى (أمل.ز) ألقي القبض عليهما وتحويلهما إلى التحقيق، فيما نُقلت جثة القتيلة إلى المشفى الوطني.
وأضاف المصدر أن الجثة أخضعت للفحص وتبين أن الوفاة ناجمة عن ضربات شديدة على الرأس بواسطة مطرقة (شاكوش).
ولفت المصدر أن الموقوفين اعترفا بارتكاب جريمة القتل دون إكراه، وهما والدة الضحية وخالها، حيث زعما أنه دافع الجريمة هو "الشرف".
اقرأ أيضاً: السرقة وجرائم القتل تزداد في حلب.. من يقف خلفها؟
الضحية تبلغ من العمر 36 عاماً، وهي منفصلة عن زوجها منذ سنوات عديدة، وتقيم في منطقة "مصاد" داخل السويداء مع ابنها الوحيد، والبالغ من العمر 17 عاماً.
وكان برلمان نظام الأسد قد أقر بإلغاء المادة 548 من قانون العقوبات في سوريا، والتي من شأنها أن تقدم أعذاراً وأحكاماً مخففة لمرتكبي ما يطلق عليها "جرائم الشرف"، إلا أن القضاء استبدل عبارة الدافع الشريف (كالشرف والخوف من الفضيحة) بـ "الدافع الشائن" ما يجعل تبرير القتل حاضراً.