زعمت مضيفتا طيران أنهما تعرضتا لاعتداء جنسي متكرر من قبل رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري على متن طائرته الخاصة، بما في ذلك في أثناء توجههما لزيارة رسمية للبيت الأبيض في واشنطن، وفقاً لدعوى قضائية فيدرالية، نشرت تفاصيلها صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية.
سعد الحريري، الذي ذكرت مجلة فوربس أن ثروته الصافية 1.7 مليار دولار في عام 2018، أقدم على ملامسة المرأتين بشكل منتظم واغتصب إحداهما بالقوة عدة مرات خلال الرحلات الجوية، كان الحريري فيها "تحت تأثير أدوية علاجية يتعاطاها" وكان رفاقه تحت تأثير الكحول والكوكايين، بحسب ما جاء في أوراق المحكمة.
وتظهر السجلات أن هذه هي المرة الثالثة التي تحاول فيها النساء مقاضاة الحريري في نيويورك. وقد عملت المضيفات في شركة سعودي أوجيه، وهي شركة أُغلقت في عام 2017 وكانت مملوكة من عائلة الحريري.
وقالت محاميته ريتا جلافين، لقاضي المحكمة العليا في مانهاتن في شهر آب، إن الضحايا المزعومات يعملن على مضايقة الحريري والضغط عليه بهدف استخدام مزاعم كاذبة ومثيرة في محاولة لانتزاع ملايين الدولارات بشكل غير مشروع.
كيف حصل الاعتداء؟
خلال إحدى الاعتداءات المزعومة، أقدم الحريري، بحسب المحكمة، بإمساك الأعضاء الحساسة لـ"جاين دو 1" بقوة وقال لها: "أنا معجب بك. سأراك مرة أخرى، قريباً جداً، وفقًا للأوراق القانونية.
والجدير بالذكر أن أسماء "جاين دو 1" و"جاين دو 2" هي أسماء مستعارة تستعملها المحكمة لحماية المدعيتين، ولا تُشارك تفاصيل شخصية عنهما مع الإعلام وغيره.
وقالت الأولى في الدعوى إنها كانت تخشى العواقب المحتملة على كل من عملها المستقبلي وسلامتها إذا أبلغت عن سوء المعاملة خارجياً، مضيفة أنها استقالت أخيراً في عام 2009 بعد سنوات من الاعتداءات.
وفي إفادة مشابهة، صرّحت المدعية "جاين دو 2" أن الحريري اعتدى عليها في المرة الأولى في أيلول 2007 خلال سفره إلى العاصمة الأميركية واشنطن لمقابلة الرئيس جورج دبليو بوش في البيت الأبيض.
وحينئذ، طلب منها كمضيفة، إحضار زجاجة ماء لغرفة نومه، ثم حاول إجبارها على ممارسة الجنس إلا أنها تمكنت من الفرار. ليحاول التعرض لها في حادثة أخرى، بعد حفلة عيد الميلاد عام 2008 حيث طُلب من طاقم الطائرة النسائي، ارتداء أزياء سانتا "المثيرة" ومجاراة الضيوف الذين شربوا كميات "كبيرة" من المشروبات الكحولية.
ما جنسية المضيفتين؟
وقد رفعت المرأتان، وهما من أستراليا وويلز، دعوى على الحريري، وهو مواطن يحمل الجنسيتين اللبنانية والسعودية، في نيويورك بموجب قانون الناجيات البالغات في الولاية.
هذا وقد احتل الحريري، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال، عناوين الصحف في عام 2019، بعدما كشفت تقارير صحفية أنه دفع 16 مليون دولار لعشيقته، كانديس فان دير ميروي، التي جرى التحقيق معها لاحقاً في موطنها جنوب أفريقيا لفشلها في دفع الضرائب.