دعا ناشطون في مدينة الباب شرقي حلب، مساء أمس الإثنين، إلى استمرار العصيان المدني والتظاهر ضد المجلس المحلي في المدينة وشركة الكهرباء التركيّة (AK Energy).
وقال الناشطون في بيانٍ نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي: "يدعوكم الشعب المكلوم من أبناء مدينة الباب والمهجّرين إليها إلى استمرار العصيان المدني، وذلك رفضاً لسياسة التقنين والقطع المتواصل للكهرباء الذي أضرّ بأهالي المدينة اقتصادياً ومعيشياً وأمنياً".
وبحسب البيان فإنّ الناشطين دعوا إلى "إضراب عام، اليوم الثلاثاء"، فيما أشارت مصادر محليّة لـ موقع تلفزيون سوريا إلى تنظيم مظاهرة - ضد "محلي الباب" وشركة الكهرباء - في الساعة الـ11 ظهراً عند دوّار "السنتر" وسط المدينة.
وظهْر أمس الإثنين، تجدّدت الاحتجاجات ضد الشركة التركية "AK Energy" (المشغلة للكهرباء في مدينة الباب)، وذلك رفضاً للتقنين، حيث اقتحم المحتجّون المبنى الرئيسي للشركة.
وأعلنت شركة الكهرباء عن تقنين جديد في مدينة الباب يمتد لفترتين: التقنين الصباحي يبدأ من الساعة 8 صباحاً حتى الساعة 2 ظهراً، والمسائي من الساعة 7 حتى الساعة 12 ليلاً، قبل أن تعدّله لاحقاً، عقب الاحتجاجات، ليصبح من الساعة 9 ونصف مساءً إلى الساعة 12 ليلاً.
وسبق أن خرجت مظاهرات في مدينتي جرابلس شرقي حلب واعزاز شمالاً، ضد شركة الكهرباء التركية والمجالس المحلية المتعاقدة معها، احتجاجاً على الانقطاع المتكرّر للتيار الكهربائي لساعات طويلة يومياً.
وعقد "محلي جرابلس"، أمس، اجتماعاً مع الفعاليات المدنية والعسكرية ومديرية الكهرباء حول تقنين التيار الكهربائي في المدينة، وجرى الاتفاق على تحديد فترة 10 أيام فقط لعملية تقنين الكهرباء، حيث تعهدت الشركة بعودة التيار الكهربائي إلى طبيعته بعد المدة المحدّدة.
وكانت الشركة التركية "AK Energy" القائمة على مشروع التيار الكهربائي في ريفي حلب الشمالي والشرقي قد أعلنت، مؤخراً، عن تقنين وفصل التيار لمدة 12 ساعة يومياً عن جميع المناطق.
وأوضحت في بيانٍ لها أنّه "سيتم فصل التيار الكهربائي عن مدن اعزاز وجرابلس والباب والراعي وتل أبيض ورأس العين، من الساعة 11 ليلاً حتى الساعة 11 صباحاً، لعدة أيام، وذلك بسبب تطبيق التقنين من المصدر في تركيا، ما أثار استياء الأهالي، خاصةً مع تعرّض المنطقة لظروف جوّية قاسية.
وتسبّب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي بإلحاق أضرار كبيرة لأصحاب المحال التجارية والصناعية الذين توقّفت أعمالهم، فضلاً عن الحاجة الماسّة للكهرباء في فصل الشتاء، نظراً لاستخدامها في عملية التدفئة.
ومنذ مطلع شهر كانون الثاني الجاري، شهدت مدن وبلدات في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري بريف حلب، احتجاجات شعبية واسعة ضد المجالس المحلية والشركة التركية، بسبب رفع سعر الكهرباء في تلك المناطق، على الرغم من القطع والتقنين المستمر.