البث المباشر
دعا أطباء وعاملون صحيون لإضراب شامل يوم غد في المستشفيات التركية بعد أن اكتشفوا الفوارق الكبيرة في الرواتب التي يتقاضوها ورواتب الأطباء والموظفين الأتراك، والتي تزيد عنهم بنسبة 800%.
وبدأت الحادثة عندما حصل أطباء سوريون اليوم على قائمة الرواتب الجديدة للموظفين الأتراك العاملين في المستشفيات داخل سوريا في مناطق سيطرة الجيش الوطني، وهي مستشفيات مدعومة من الاتحاد الأوروبي ضمن مشروع SIHHAT-2 بإشراف وزارة الصحة التركية.
وبحسب نسخة من قائمة الرواتب الجديدة التي حصل عليها موقع تلفزيون سوريا، بلغ راتب الطبيب المختص التركي في مستشفيات الداخل السوري 19 ألفاً و128 ليرة تركية والطبيب العام 16 ألفاً و365 ليرة تركية.
لكنّ أطباء سوريين أكدوا لموقع تلفزيون سوريا أن العاملين الأتراك يتقاضون زيادة على راتبهم بنسبة 100% تقريباً مقابل "مهمة خارجية" و"بدل حماية وخطر"، ما يعني أن راتب الطبيب التركي المختص يبلغ قرابة الـ 40 ألف ليرة تركية.
أما رواتب الموظفين السوريين في المستشفيات نفسها، فيبلغ راتب الطبيب المختص المتزوج 4900 ليرة تركية والعازب 4350 ليرة تركية.
وأشار أطباء وعاملون صحيون في حديثهم لموقع تلفزيون سوريا أنهم يدفعون أجور المواصلات إلى المستشفيات يومياً 15 - 22 ليرة تركية.
المشكلة بدأت من مجموعة واتساب
اعترض الطبيب خالد الشيخ على التفاوت في الرواتب على مجموعة في واتساب اسمها "العاملون في مشفى الراعي"، لكن وبمجرد أن بدأ حديثه أزاله مدير المستشفى من المجموعة، ليعترض على ذلك عدد من الأطباء والعاملين في المجموعة.
وبحسب نسخة من المحادثات اطلع عليها موقع تلفزيون سوريا، قال أحد المعترضين على إزالة "الشيخ" من المجموعة: "لا بيعطونا راتب مثل العالم نعيش فيه ولا بخلو شي منظمة تجي تتكفل بالمشفى.. لمعلوماتك اجت ألف منظمة لتتكفل بالمشفى بس الأيدي الخفية طردوها".
وأوضح أطباء أن هذه الرواتب المتدنية هي فقط في المستشفيات التركية شمالي سوريا، ويتقاضى الموظفون فيها أجورهم من وزارة الصحة التركية، ومديريات الصحة في المنطقة تمنع المنظمات الدولية الطبية من افتتاح مستشفيات مدعومة برواتب جيدة كما هو الحال في إدلب.
ويدعم الاتحاد الأوروبي 792 وحدة صحية للمهاجرين في 29 ولاية تركية، وتحسب وزارة الصحة التركية المستشفيات في الشمال السوري ضمن هذه المراكز.
وبحسب موقع مشروع SIHHAT، اعتباراً من كانون الأول 2020، تم توظيف ما مجموعه 3422 موظفاً في نطاق المشروع. من بينهم 125 متخصصاً و606 ممارسين و5 أطباء أسنان و995 قابلة / ممرضة، و76 اختصاصي تصوير أشعة سينية وفني مختبر و41 اختصاصياً نفسياً و37 اختصاصياً اجتماعياً و4 مترجمين و1128 من موظفي الإحالة المرضى و405 من موظفي الدعم.
