أكد الممثل دريد لحام المعروف بتأييده القوي لنظام الأسد، موقفه الرافض لثورات الربيع العربي، معتبراً ما حدث ويحدث في سوريا منذ العام 2011 "ليس ثورة، وإنما صراع على الحكم، أو طمع في الوصول إليه".
وقال لحام في مقابلة مع "CNN بالعربية" إن الثورة دائماً تحمل علائم الصحة وعلائم الخير، وهي التغيير نحو الأفضل وليست تدميراً وصراعاً على السلطة بين أبناء الوطن الواحد، "بالتالي هذه ليست ثورة هي تخريب"، بحسب زعمه.
واعتبر لحام أن الثورة في سوريا هي السبب في دمار "نصف المدن السورية" وتهجير ملايين السوريين الذين يعيشون تحت الخيام في سوريا أو خارجها.
اقرأ أيضاً: ذكريات مدينة: من دريد لحّام إلى هنري برغسون
وبدا لحّام غير متفائل بمستقبل العالم العربي عموماً، وسوريا خصوصاً، لذلك فهو "يخجل" من أن يقول للاجئين السوريين الذين يواجهون ظروف حياةٍ قاسية في المخيمات "اصمدوا أو صبروا"، فهو لا يرى أي انفراجةٍ قريبة في الوضع، على حد تعبيره.
وألقى لحام باللائمة على تعنت الأطراف المتفاوضة في جنيف بشأن "الأزمة السورية"، وانتقد دور جامعة الدول العربية "السلبي" فيما يحدث في بلاده، وقال إنّه ضد عودة سوريا إلى الجامعة بصيغتها الحالية.
وفي تعليقه على "اتفاقات إبراهيم" التي وقعت بين عددٍ من الدول العربية، وإسرائيل مؤخراً، رأى دريد لحّام أنّ "التطبيع قادم"، وهو ليس ضده، ولكن على أساس "المبادرة العربية" التي تم طرحها في قمة بيروت سنة 2002، والتي تكفل عودة الحقوق الفلسطينية، والأراضي المحتلة، مقابل السلام.
اقرأ أيضاً: عندما يفقد فنانٌ كلَّ مخيّلة من أجل نظام قاتل
واستغرب الممثل الموالي لنظام الأسد، توقيع دول عربية لاتفاقات سلام مع إسرائيل بينما تفصلها عنها آلاف الكيلومترات، واعتبر أنّ ذلك "مجرد لعبة دولية كبيرة لتفتيت العالم العربي".
ويعد دريد لحام أو "صرماية الوطن" كما أطلق على نفسه، من أبرز الفنانين السوريين المؤيدين لنظام الأسد، وأحد المقربين من النظام الإيراني، وسبق لدريد لحام أن خاطب المرشد الإيراني علي خامنئي، بعبارات لافتة، قال فيها: "في روحك القداسة، في عينيك الأمل، في يديك العمل، وفي كلامك أمر يلبى".
ويفاجئ دريد لحام السوريين من وقت لآخر بتصريحات غريبة ومفاجئة في تمجيده ودفاعه عن نظام الأسد، تتعارض مع ما كان يدعيه في مسرحياته من عبارات التحرر.
وكشف الممثل الموالي، في وقت سابق، أن رئيس النظام السابق حافظ الأسد كان من أشد داعميه. وقال لحام في حوار مع وكالة "مهر" الإيرانية، إن مسرحياته ذات السقف المرتفع، التي كان المواطنون يجدونها متنفسا لهم، كانت تحظى بدعم من حافظ الأسد، منذ كان وزيرا للدفاع.