يواصل نظام الأسد إرسال تعزيزات عسكرية إلى درعا، في أول أيام عيد الأضحى، بهدف تضييق الحصار المفروض على "درعا البلد" والضغط على الأهالي في المحافظة.
وقالت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا، إن تعزيزات عسكرية شوهدت، صباح اليوم الثلاثاء، على أوتوستراد دمشق - عمان الدولي متجهة إلى مدينة درعا.
وأضافت المصادر أن التعزيزات شوهدت بالقرب من بلدة خربة غزالة شرقي درعا، وهي عبارة عن 10 ناقلات دبابات ومدافع ثقيلة وراجمات صواريخ وأكثر من 20 حافلة محملة بالجنود.
وأكدت المصادر، أن التعزيزات شملت أيضاً سيارات دفع رباعي محملة بمضادات طيران من عيار 23 مم و14.5 مم، توجهت إلى الكتيبة المهجورة بالقرب من مدينه درعا، ومن المقرر أن تصل لمنطقة البانوراما مساء اليوم.
وأوضحت المصادر، أن منطقة البانوراما في حي المحطة بمدينه درعا شهدت، مساء الأمس، استقدام تعزيزات عسكرية وحركة غير مسبوقة لقوات النظام، إذ تعتبر هذه المنطقة ثكنه عسكرية منذ بداية الثورة السورية .
وكانت اللجنة المركزية في درعا وممثلي عشائر درعا البلد قد رفضوا المطالب التي أرسلها لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري التابع للنظام في المنطقة الجنوبية، مساء السبت الفائت، والتي طالب فيها بتسليم المطلوبين أو تهجيرهم وإنشاء عدة قطع عسكرية داخل حي درعا البلد، وعلى إثر ذلك هدد العلي باقتحام درعا البلد وتدمير المسجد العمري، وسرقة أحجاره وإدخال الميليشيات الموالية لإيران إلى الحي إن استمر الرفض.
وبدأت "الإجراءات العقابية" على المحافظة للضغط على الأهالي ووجهاء درعا لتنفيذ مطالب الجنرال الروسي "أسد الله" وذلك لتسليم 200 قطعة سلاح فردي مقابل سحب سلاح الفصائل المحلية والتي تتبع للفروع الأمنية الأمر الذي قوبل بالرفض لكون هذا السلاح صمام حماية المنطقة وأهلها وبحماية عشائرية.
وبحسب "اللجنة المركزية في حي درعا البلد، فإن ما سمتها "الإجراءات العقابية" التي يعتمدها نظام الأسد سببها موقف درعا الرافض لـ "مسرحيته الانتخابية".