اغتال مجهولون، اليوم الأربعاء وأمس الثلاثاء، عميلين أحدهما يعمل مع قوات نظام الأسد، والآخر يعمل مع ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني و"حزب الله" اللبناني، وذلك في مدينة طفس شمال درعا.
وذكرت شبكات إخبارية محلية على صفحاتها في "فيسبوك"، أن مجهولين أطلقوا الرصاص في مدينة طفس، اليوم، على المدعو "حمدي الزعبي" الذي ينحدر مِن بلدة اليادودة القريبة، مضيفين أنه يعمل مع الأمن العسكري التابع لـ قوات النظام.
وأضافت الشبكات الإخبارية، أن مجهولين أيضاً في مدينة طفس اغتالوا، مساء أمس الثلاثاء، المدعو "أبو كنان المتوالي" أحد العملاء المتعاونين مع ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني و"حزب الله" اللبناني، وذلك عبر إطلاق النار عليه أمام منزله في المدينة.
ويُعرف "المتوالي" - حسب ما ذكرت صفحة "سرية الحسم في درعا" على فيسبوك - بتعاونه مع ميليشيات "حزب الله" و"الحرس الثوري" في مجال "التشييع والانتساب للميليشيات بريف درعا الغربي.
وبثّت صفحة "سرية الحسم في درعا"، أمس، بياناً مصوّراً لـ مجموعة عرّفت نفسها بـ"أحرار البدو مِن المقاومة الشعبية في حوران واللجاة والسويداء"، توّعدت في بيانها مِن سمتهم "الخونة والعملاء".
وقبل يومين، استهدفت مجهولون منزل المدعو "غازي الحشيش" بالرشاشات الخفيفة في مدينة إنخل بتهمة عمالته لـ قوات النظام، كما أطلق مجهولون آخرون، مطلع شهر حزيران الماضي، الرصاص على المدعو "عقلة سعدو الحسن" في مدينة الحراك القريبة، وذلك بتهمة عمالته للميليشيات الإيرانية في المنطقة.
وقبل أيام، قتل وجرح عناصر مِن قوات نظام الأسد، بهجوم نفّذه مجهولون شرق مدينة درعا، في حين خرجت مظاهرات ليلية في الريف الشمالي، تطالب بإسقاط "النظام" وإنهاء الوجود الإيراني في الجنوب السوري.
اقرأ أيضاً.. درعا.. قتلى لـ"النظام" ومظاهرات تطالب بإنهاء الوجود الإيراني
يشار إلى أن الحراك الثوري عاد إلى الظهور مجدّداً في مدن وبلدات درعا، التي سيطرت عليها قوات النظام - بدعم روسي وإيراني -، شهر تموز مِن العام الفائت، بحملة عسكرية شرسة أدّت إلى اتفاقات "مصالحة وتسوية" مع الراغبين في البقاء، وتهجير الرافضين إلى الشمال السوري، وأنشأ خلال ذلك مجموعة مِن شباب درعا تشكيلين مسلّحين تحت اسم "سرايا الجنوب" و"المقاومة الشعبية"، أواخر العام المنصرم، نفّذوا باسمهما عدداً مِن العمليات العسكرية في درعا وريفها، أسفرت عن سقوط العديد مِن القتلى والجرحى في صفوف "النظام".