اتفق أعضاء من اللجنة المركزية ووجهاء من مدينة طفس خلال اجتماع مع اللجنة الأمنية التابعة للنظام في درعا المحطة على إجراء تسوية جديدة لأبناء المدينة وإعادة النقاط العسكرية التابعة لقوات النظام بعد انسحابها في تموز الفائت، بسبب الهجمات التي شنها مسلحون محليون عليها.
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا اليوم الجمعة إن المجتمعين اتفقوا على نشر ثلاث نقاط عسكرية قرب (مستشفى طفس الوطني وبناء البريد ومعسكر الأغرار) شرقي طفس باتجاه الأوتستراد الدولي دمشق - عمان.
وأضافت أن الاتفاق نص على تسليم السلاح الخفيف الذي تمت السيطرة عليه في الـ 29 من تموز الفائت من قبل مسلحين مجهولين، على أن يجري الاتفاق لاحقاً على تسليم عناصر كانوا قد انشقوا عن قوات النظام خلال حملته على درعا البلد، والذي يرفض وجهاء درعا تسليمهم لأن العادات والتقاليد تقضي بعدم تسليمهم كونهم "دخلاء على أهالي المدينة".
وأوضحت أنه تم الاتفاق على تفتيش عدد من المنازل والمزارع المحيطة بمدينة طفس بشكل شكلي بحضور وجهاء المدنية وقيادات اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس وقوات من الشرطة العسكرية والنظام.
وفي السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن قوات النظام شنت أمس الخميس حملة تفتيش طالت عددا من المنازل في بلدة المزيريب غربي درعا، حيث تم تسليم عدد من قطع السلاح الخفيف لأشخاص كانوا سابقاً ضمن صفوف الفرقة الرابعة وانشقوا عنها أخيراً بسلاحهم.
وشنت قوات النظام يوم أمس حملة تفتيش في بلدة مساكن جلين غربي درعا وعدد من المزارع المحيطة بدوار المساكن والذي يشكل نقطة ارتباط بين مدينة طفس وجلين وريف درعا الغربي وحوض اليرموك وريف القنيطرة الشرقي.
وأجرى وجهاء بلدتي اليادودة والمزيريب غربي درعا تسوية مع نظام الأسد، على غرار الاتفاق الذي أُبرم في درعا البلد بين اللجنة المركزية والنظام برعاية روسية، نص على تسوية أوضاع المطلوبين والمنشقين عن قوات النظام، وتسليم عدد من قطع السلاح الفردي، بالإضافة إلى تفتيش عدد من المنازل والمزارع.