كشفت دراسة ميدانية أشرفت عليها جامعة أسترالية ونشرت حديثا أن نحو 33 بالمئة من سكان مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة النظام يعتبرون الحل السياسي أولوية، وتقدم عليه الأمن والخدمات الأساسية.
وتناولت الدراسة التي نشر تفاصيلها موقع Theconversation يوم الأربعاء، أهمية إعادة تأهيل المباني التراثية في المدينة بالنسبة للسكان، وأُعدت الدراسة بالتعاون بين علماء من الباروميتر العربي وهيئة إحصاء لبنان، وأُجريت تحت إشراف جامعة "ديكين" بأستراليا.
وبحسب الباحثين تمت المقابلات عبر الهاتف لـ "ضمان سلامة المشاركين وتشجيع الإجابات الصريحة". وتم تقسيم مدينة حلب إلى 30 منطقة فرعية تُعرف بوحدات المعاينة الأولية (PSU)، وتم استخدام إجراءات الاحتمالية المتناسبة مع الحجم القياسية لاختيار العينة.
وذكر الموقع أن الدراسة صدرت في نيسان 2024 والاستطلاع أُجري بين 14 نيسان و25 أيار 2022، شمل عينة تمثيلية من 1600 مشارك من سكان المدينة.
وبحسب الدراسة كان ترتيب الأولويات لسكان حلب كالتالي:
1. الأمن: 60% من المشاركين يرون أن تحسين الأمن والسلامة هو الأولوية الأولى.
2. حل سياسي: 33% من المشاركين يعتبرون التوصل إلى حل سياسي شامل للصراع أولوية قصوى.
3. الكهرباء، الماء، والخدمات الأساسية الأخرى: أكد 56% من المشاركين على أهمية تحسين الخدمات الأساسية.
4. البطالة والفقر: أشار 35% من المشاركين إلى ضرورة معالجة البطالة والفقر.
5. حماية وإعادة بناء المناطق التراثية: وضع 31% من المشاركين إعادة بناء التراث ضمن أولوياتهم.
6. التعليم: 27% من المشاركين يعتقدون أن تحسين نظام التعليم أمر ضروري.
7. الصحة: 24% يرون أن تحسين الخدمات الصحية هو أولوية.
8. التسامح: 10% يرون أهمية تعزيز التسامح بين مختلف الفئات.
9. النازحون واللاجئون: 19% يعتبرون دعم النازحين وعودة اللاجئين قضية ملحة.
10. البيئة: 5% يرون أهمية حماية البيئة.
وجامعة ديكين، تأسست في عام 1974، تعد واحدة من الجامعات الرائدة في أستراليا وتضم مجموعة واسعة من الكليات والأقسام الأكاديمية، منها كلية الفنون والتعليم، وكلية إدارة الأعمال والقانون، وكلية الصحة، وكلية العلوم، والهندسة والبيئة.
ومنذ عام 2012 وحتى نهاية عام 2016، كانت حلب مسرحًا للعديد من المعارك الكبرى والحصار وتعرضت لقصف عنيف من النظام وروسيا. وفي نهاية 2016، تمكنت قوات النظام، بدعم من القوات الروسية والميليشيات المتحالفة معها، من استعادة السيطرة الكاملة على المدينة بعد حملة عسكرية مكثفة أسفرت عن آلاف الضحايا.
رسم بياني