توقعت دراسة أجراها المجلس الاستشاري الألماني للاندماج والهجرة (SVR) حول التجنيس الحالي والمستقبلي المحتمل في البلاد، أنه سيتم تجنيس ما لا يقل عن 22 ألف سوري في ألمانيا كل عام، اعتباراً من العام المقبل 2024.
وذكرت صحيفة (ديرتاغس شبيغل) الألمانية مساء أمس الإثنين أن "من المرجح أن يزداد عدد المواطنين الألمان بشكل كبير خلال السنوات القليلة المقبلة، وسيكون للعديد منهم جذور سورية".
ووفقاً لدراسة المجلس الاستشاري الألماني للاندماج والهجرة (SVR)، فإن نحو 6700 سوري حصلوا على الجنسية الألمانية في عام 2020 وحده، بزيادة بلغت نحو 73.6 في المئة عن العام الذي سبقه.
ويتوقع فريق البحث في SVR أن يبلغ تجنيس السوريين ذروته في غضون عامين، حيث يكون قسم كبير من الذين جاؤوا في عام 2016، قد أكملوا الحد الأدنى لفترة الإقامة للتأهل للحصول على الجنسية، والسبب في ذلك هو أن المزيد منهم يستوفون متطلبات جواز السفر الألماني وبالتالي لديهم الحق في الحصول على الجنسية.
شروط الحصول على الجنسية الألمانية
وبحسب الصحيفة فإن كل من عاش بشكل قانوني في ألمانيا لمدة ثماني سنوات - في حالات استثنائية لمدة ست سنوات - ويعترف بالديمقراطية، ويتحدث اللغة الألمانية بما يكفي، وعلى دراية بالنظام القانوني والاجتماعي الألماني. له الحق في الحصول على الجنسية.
وبالإضافة إلى ذلك، يجب ألا يعتمد من يريد الحصول على الجنسية على مدفوعات التحويل خلال سنوات إقامته. كما أن الشخص الذي ارتكب جريمة لن يتم تجنيسه.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تطلعات السوريين في سوق العمل عالية جداً، فالعثور على عمل مدفوع الأجر، مع إمكانية إعالة أنفسهم، هو المطلوب للتجنيس. فبعد خمس سنوات، أصبح أكثر من نصف السوريين في ألمانيا (55 بالمئة) موجودين في سوق العمل.
السوريون في ألمانيا
ووفقاً للإحصائيات فإن عدد السوريين الذين كانوا يعيشون في ألمانيا قبل عام 2011 نحو 30 ألفاً فقط، ووصل في نهاية عام 2020 إلى أكثر من 800 ألفاً، 40 في المئة منهم نساء، بمتوسط أعمار لا يتجاوز الـ 20 عاماً.
ووصل معظم اللاجئين السوريين إلى ألمانيا بين عامي 2015 و2016 في ذروة موجة اللجوء إلى أوروبا هرباً من الحرب التي يشنها النظام السوري ضد المدنيين، والمستمرة منذ العام 2011.