أكد مصدر دبلوماسي فرنسي لتلفزيون سوريا أنه لا يوجد أي تغيير في موقف باريس من الملف السوري وأن السياسة الخارجية بشأن الملف لم تتغير، مؤكدا أن باريس ما زالت تتمسك باللاءات الثلاثة في سوريا.
وأشار المصدر الدبلوماسي الفرنسي في تصريح خاص لتلفزيون سوريا إلى أن فرنسا لن تطبع ولن تساعد في إعادة إعمار سوريا ولن ترفع العقوبات المفروضة على نظام بشار الأسد ما لم يتوفر تقدم حقيقي وهادف في الحل السياسي.
التسوية السياسية
وبشأن الجمود في الملف السياسي السوري، جدد المصدر تأكيد باريس على أن التسوية السياسية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 هي الآلية الوحيدة القابلة للتطبيق، ودعمها المستمر لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسن.
وكانت روسيا قد أكدت على رغبة نظامِ الأسد في نقل اجتماعات اللجنةِ الدستورية السورية إلى العاصمة العراقية بغداد، وهو ما أكده سفيرُ النظام بالأمم المتحدة أيضا، الذي اتَّهم أطرافا مختلفةً بعرقلة عقد الاجتماعات في بغداد، الأمر الذي ترفضه هيئة التفاوض السورية وفق ما قالت في تصريح لتلفزيون سوريا.
لن تمر الجرائم
وحيال المحاكمات الأخيرة في باريس قال المصدر الفرنسي في حديثه مع تلفزيون سوريا إن باريس حريصة على ألا تمر الجرائم المرتكبة في سوريا دون عقاب، وأنها تدعم مختلف الآليات الموضوعة لضمان تقديم مرتكبي الجرائم الدولية وانتهاكات القانون الدولي في سوريا إلى المحاكمة.
واعتبر المصدر الدبلوماسي أن المحاكمات الأخيرة في فرنسا هي مسألة ضمير واعتبار لعدد لا يحصى من ضحايا العنف، وفق قوله.
وكانت محكمة الجنايات في باريس قد أصدرت قبل أيام حكما بالسجن مدى الحياة على ثلاثة مسؤولين أمنيين في نظام بشار الأسد وهم علي مملوك وعبد السلام محمود وجميل حسن لتواطئهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
لا ظروف للعودة
وحيال التطورات الحاصلة في ملف اللاجئين، قال المصدر الدبلوماسي إن باريس تدعو نظام بشار الأسد إلى تهيئة الظروف لعودة آمنة وكريمة وطوعية للاجئين إلى سوريا، مشددا على أن ظروف العودة غير متوفرة حتى الآن، هذا وقال المصدر في سياق حديثه لتلفزيون سوريا إن فرنسا تطالب نظام الاسد بإجراء الإصلاحات اللازمة لحماية الحرية والكرامة وحقوق الإنسان للجميع.
هذا ويشهد ملف اللاجئين السوريين في عدد من الدول تغييرات كبيرة تمثلت بتحركات لبنانية وأخرى من قبل دول أوروبية تبحث في إعادة السوريين إلى بلادهم.