أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، على عدم تأييد الولايات المتحدة الأميركية التطبيع مع النظام السوري، داعية الدول المطبّعة إلى "الحصول على شيء" من نظام الأسد مقابل تطبيعها معه.
جاء ذلك في إحاطة صحفية قدّمتها الدبلوماسية الأميركية أمس الخميس لـ "المركز الإعلامي الدولي" في لندن، تناولت فيها تفاصيل جولتها الأخيرة إلى الأردن ومصر وليبيا ولبنان وتونس بين (15- 25 آذار الجاري).
وقالت ليف في ردها على سؤال بشأن موقف الولايات المتحدة من تطبيع بعض الدول العربية مع النظام السوري: "إن نهج الولايات المتحدة تجاه سوريا لم يتغير. نحن لا نؤيد التطبيع ولا ننوي أن نطبّع نحن مع النظام".
وأضافت: "لو نظرتم إلى الإجراءات التي اتخذناها هذا الأسبوع، لوجدتم أنها تسلط الضوء على الإجراءات والعقوبات التي أعلناها في الـ28 من آذار الجاري ضد ستة أفراد وكيانين مملوكين لأحد هؤلاء الأفراد المقربين من النظام وأفراد الأسرة وما إلى ذلك. وسترون مجموعة أخرى من القضايا التي تدخل في صميم سبب اعتقادنا أن هذا النظام يمثل كارثة لشعبه، وللجوار أيضاً".
العقوبات وكبتاغون الأسد
وأوضحت ليف أن العقوبات الأخيرة قد أصدرتها الإدارة الأميركية مع المملكة المتحدة "بسبب إنتاج وتصدير الكبتاغون في سوريا ولبنان، وهو بلاء جديد ومخيف في جميع أرجاء المنطقة"، بحسب وصفها.
وتابعت: "لذا، يمكنني العودة إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254 والاستشهاد بكل الأشياء التي فشل النظام في إنجازها، بالإضافة إلى الربح الذي يجنيه النظام من تجارة الكبتاغون، لنعطي دليلاً آخر على أن هذا النظام يجب أن يعامل كمارق".
ولفتت ليف إلى أن الإدارة الأميركية "تجري مناقشات منتظمة مع شركائها حول مسار عملهم والتحول الجاري في السياسة. بعضهم قال بصراحة شديدة، سراً وعلانية، إن عزلة (النظام السوري) من وجهة نظرهم، لم تنجح ولذلك فهم يريدون تجربة المشاركة".
وختمت مساعدة وزير الخارجية الأميركي بالقول: "منهجنا في هذا الصدد هو أن على من يريد التطبيع مع النظام السوري أن يتأكد من حصوله على شيء مقابل هذه المشاركة. وأود أن أضع القضاء على تجارة الكبتاغون في المقدمة جنباً إلى جنب مع المشاكل الأخرى المذكورة في قرار مجلس الأمن رقم 2254 والتي تهدف إلى توفير الإغاثة للشعب السوري بعد القمع الرهيب الذي عانوه طيلة عقد من الزمان".