ملخص:
- خلايا "داعش" تواصل استهداف صهاريج النفط في دير الزور، مما أدى إلى إصابة سائق وتضرر أربعة صهاريج.
- الهجمات تتركز في بادية رويشد، مستهدفة صهاريج ميليشيا القاطرجي.
تستمر خلايا تنظيم "الدولة" (داعش) في استهداف صهاريج النفط شرقي سوريا، فقد أُصيب سائق أحدها وتضررت أكثر من أربعة صهاريج خلال الـ 24 ساعة الفائتة.
وقالت شبكات إخبارية محلية إن مسلحين يركبون دراجات نارية استهدفوا بالأسلحة الرشاشة صهاريج نفط في بادية رويشد بريف دير الزور الشمالي، ما أدى إلى أضرار مادية في صهريجين، وتدمير أحدهما بشكل كامل.
وأضافت أن تنظيم "داعش" تبنى عبر معرفاته الرسمية عملية استهداف صهاريج نفط تتبع لميليشيا القاطرجي الموالية للنظام السوري قرب قرية المكمان التابعة لناحية أبو خشب غربي دير الزور، مؤكداً تضرر أحد الصهاريج وسكب حمولته، وإصابة سائقه بجروح.
استهدافات متزايدة لصهاريج النفط
وتكررت حوادث استهداف صهاريج النفط التابعة لميليشيا "القاطرجي"، التي يقودها رجل الأعمال حسام القاطرجي والمساندة لقوات النظام، مما يسفر غالباً عن خسائر بشرية.
وسبق أن أعلن تنظيم "الدولة" (داعش) عبر حساباته الرسمية مسؤوليته عن نحو عشر عمليات استهداف في شمال وشرق سوريا، أبرزها هجمات على صهاريج نفط تابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
النفط شرقي سوريا
بعد عام 2014، لعبت عائلة القاطرجي، وخصوصاً حسام، دور الوساطة بين النظام السوري وكل من تنظيم "الدولة" (داعش) و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، لتأمين وصول النفط من الحقول التي كانت تسيطر عليها "داعش" شرقي دير الزور، مروراً بمناطق سيطرة "قسد" وصولاً إلى مناطق سيطرة النظام.
وبسبب صفقات النفط وتهريب السلاح إلى النظام السوري، فرضت وزارة الخزانة الأميركية في شهر أيلول 2018 عقوبات على مجموعة "القاطرجي"، التي تضم العديد من الشركات باختصاصات متعددة، منها الزراعة، والتجارة، والنفط، والمقاولات، والنقل، والدراسات الأمنية.
في منتصف عام 2022، بدأ النظام السوري في كفّ جزئي ليد ميليشيا القاطرجي - الموالية لروسيا - عن تجارة وترفيق النفط في محافظة دير الزور، إلى حين استكمال منظومة ميليشيا "حمشو" المدعومة من إيران وتوليها زمام الأمور. وتحدثت تقارير عن مغادرته سوريا مؤخراً.