كشفت إيران اليوم الأربعاء عن صاروخ باليستي جديد يصل مداه إلى 1450 كيلومتراً، استعراضاً لترسانتها الصاروخية بالتزامن مع استئناف المفاوضات الدولية في فيينا مع القوى العظمى بشأن إحياء الاتفاق النووي.
وقالت وكالة "تسنيم"، شبه الرسمية، إن الكشف عن الصاروخ تم خلال زيارة قام بها قادة كبار في الجيش الإيراني لقواعد صواريخ تابعة للحرس الثوري.
وخلال إزاحة الستار عن الصاروخ الجديد، قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، "سنواصل مسار تطوير القوة الصاروخية من حيث الكمية والنوعية، لمواجهة المعتدين والاستكبار العالمي والصهاينة القتلة".
أطلقت إيران على الصاروخ الجديد اسم "خيبرشكن" وهو سلاح استراتيجي من الجيل الثالث للصواريخ بعيدة المدى التابعة للحرس الثوري، وله ميزات فريدة، فهو يعمل بالوقود الصلب وفي مرحلة الهبوط لديه القدرة على المناورة لاختراق الدروع الصاروخية.
ويتميز الصاروخ بتصميم محسن وخفيف الوزن مقارنة بالنماذج المماثلة بمقدار الثلث، الأمر الذي اختزل وقت إعداده وإطلاقه إلى نحو السدس، بحسب الوكالة.
وبثت الوكالة مقطع فيديو لعمليات إطلاق صواريخ، يبدو أن من بينها الصاروخ الجديد "خيبرشكن"، والفيديو مصحوب بموسيقى الروك الصاخبة.
ويأتي الإعلان عن الصاروخ الجديد بعد يوم من استئناف محادثات فيينا، غير المباشرة، بين واشنطن وطهران للعودة إلى الاتفاق النووي الموقع في عام 2015.
وتشير التقارير إلى أن المحادثات أحرزت تقدماً محدوداً منذ استئنافها في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، في ظل تصاعد مخاوف الغرب والولايات المتحدة وإسرائيل من أن التقدم الذي أحرزه الإيرانيون في مجال تخصيب اليورانيوم في السنوات الأخيرة قد يفقد العودة إلى الاتفاق القديم من أي معنى.
كما يأتي في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل في السنوات الأخيرة للتنافس الإقليمي على المنطقة، الذي شهد عمليات عسكرية في عدة ساحات أبرزها الساحة السورية وممرات الملاحة العالمية في الخليج العربي والبحر الأحمر، إضافة إلى العديد من المناورات الجوية والبحرية يجريها الطرفان في المنطقة.
وعلقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على الصاروخ الإيراني الجديد بأنه رسالة استفزازية من طهران لإسرائيل.
يشار إلى أن إسرائيل نجحت في إقناع الإدارة الأميركية السابقة في إدراج برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، في صلب المفاوضات مع إيران، لما تحمله هذه الصواريخ من تهديد على إسرائيل والقواعد الأميركية في المنطقة، إضافة إلى قدرتها على نقل الأسلحة النووية بسرعة إلى أي هدف محتمل.