وثّقت شبكة "السويداء 24" مقتل خمسة أشخاص، واعتقال ثلاثة مدنيين واختطاف آخر، فضلاً عن إصابة 7 آخرين في حوادث متفرقة، خلال شهر حزيران الماضي.
القتلى والجرحى
وبحسب "الشبكة"، لقي المجند في قوات النظام علي المصطفى حتفه في بادية السويداء، يوم الثلاثاء 6 من حزيران، وهو من مرتبات الفرقة 15 قوات خاصة.
وزعم بعض زملاء المصطفى أن المجند انتحر، لكن شبكة "السويداء" تقول إنها حصلت على صورة لجثة القتيل تُظهر إصابته برصاصتين في الصدر، ما يرجح تعرضه للتصفية أو الاغتيال.
وفي 12 من حزيران، أصيب طبيب مقيم في مشفى السويداء الوطني بجروح طفيفة، بعد الاعتداء عليه من قبل مرافقي أحد المرضى، وأشهر المعتدون قنبلة يدوية داخل المشفى لتهديد الضحية، ورغم ذلك لم تتخذ قوات النظام أي إجراء لحماية الكادر الطبي.
وفي 13 من حزيران، أصيب طفل من آل "ثابت" لا يتجاوز عمره 4 سنوات، بجروح بعد سقوط مقذوف طلق ناري عليه في مدينة السويداء، بالتزامن مع مرور موكب سيارات كان بعض الأشخاص فيه يطلقون النار بالهواء.
وفي 24 من حزيران، وصل طفل من آل "اللايذ" عمره سنة ونصف، وقد توفي إلى مشفى السويداء الوطني، وبحسب تقرير الطبيب الشرعي فإن الجثة تحمل آثار تعرضه للخنق.
والطفل المتوفى ينحدر من محافظة الحسكة، وتقيم عائلته في ريف السويداء الشرقي منذ سنوات.
وفي 25 من حزيران، لقي محمود أحمد النهار (16 عاماً) حتفه في بلدة سليم، من جراء تعرضه لإطلاق ناري من قبل زميله في مخبز كانا يعملان فيه وسط البلدة.
وتحصن القاتل في منزله لـ36 ساعة، مهدداً بتفجير قنابل يدوية كانت بحوزته، إلى أن تمكن أقاربه من اقتحام المنزل والقبض عليه، لكنه ردّ عليهم بإطلاق النار خلال عملية الاقتحام ما أدى إلى إصابة أحد أقاربه برصاصة بالكتف.
وفي اليوم نفسه، أصيب الشابان ربيع رضوان وبشار رضوان بجروح بليغة، بعد تعرضهما لإطلاق نار إثر خلاف متعلق بإيجار شقة سكنية في مدينة السويداء.
وفي 27 من حزيران، قُتل الشاب سهيل علي الجهيم وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، وهم محمد الجهيم، وفيصل الربيدان، وعمر زين، وجميعهم ينحدرون من محافظة السويداء، بعد إطلاق النار عليهم من قبل الفيلق الخامس التابع للنظام السوري في ريف درعا الشرقي.
وبحسب رواية الناجين فإن سيارة مجهولة اعترضتهم في الطريف فرفضوا التوقف خوفاً من تعرضهم للاختطاف، فبادر مسلحون من السيارة المجهولة بإطلاق النار عليهم، بينما يزعم الفيلق الخامس أن "تبادلاً لإطلاق النار" حدث بسبب رفض الجيهم ورفاقه التوقف لتفتيش سيارتهم حين اعترضتهم دورية تابعة للفيلق.
وفي 28 من حزيران، قُتلت السيدة حنان الهملان (19 عاماً) على يد طليقها، الذي هاجم منزلها وأطلق النار عليها، بعد خمسة أشهر من انفصالهما، وتنحدر الهملان من قرية خربة صعد في ريف السويداء الشمالي الشرقي.
المعتقلون والمختطفون
واعتقلت قوات الأمن التابعة للنظام السوري شخصين ينحدران من السويداء في ريف دمشق، بعد حملة مداهمة استهدفت أسواق الماشية في المحافظة، يوم الجمعة 2 من حزيران.
وصادرت قوات النظام مئات رؤوس الماشية التي تعود للمعتقلين، رغم حصولهما على جميع التصاريح اللازمة لنقل الماشية، وأفرج عنهما بعد اعتقال دام لأكثر من أسبوع في دمشق، من دون إعادة الماشية التي بلغت قيمتها أكثر من 150 مليون ليرة.
وفي 12 من حزيران، خطف مسلحون تابعون لفصيل محلي، الشاب صفوان شكيب كيوان، من وسط مدينة السويداء، متهمين إياه باختطاف زعيمهم قبل سنة في ريف حمص، وأُفرج عن كيوان بعد ساعات من اختطافه، مقابل فدية مالية.
وفي 30 من حزيران، اعتقلت قوات النظام سائق حافلة سياحية في ريف دمشق يدعى جودت عبد الباقي، وهو من أهالي السويداء، وتركت قوات الأمن "السياح المدنيين" ومعظمهم من الأطفال والنساء على قارعة الطريق.
وتزعم قوات الأمن أنها اعتقلت الباقي بسبب وجود شكوى عليه إثر حادث سير، لكنه ما زال معتقلاً حتى اليوم من دون عرضه على القضاء المختص.