دهم "فرع الأمن الجنائي" في دمشق منزلاً في حي ركن الدين وسط العاصمة، خلال إحياء حفل راقص من قبل مجموعة من الشبّان "مثليي الجنس"، وتم القبض على جميع المشاركين في الحفل داخل المنزل المذكور.
ونشرت صفحة "صاحبة الجلالة" على فيس بوك، تفاصيل قصة مجموعة من الشبّان (الشواذ) بحسب وصفها، كانوا يتجمعون باستمرار في أحد مقاهي دمشق لـ "يتصيدون زبائنهم ويستدرجونهم لشقق خاصة حيث يتزينون ويتشبهون بالنساء من خلال الألبسة والمكياج ويمارسون الشذوذ الجنسي".
ومن خلال المتابعة والتحري، تمكن فرع الأمن الجنائي بدمشق من إرسال "مندوب" لهم إلى أفراد تلك المجموعة "وتواصل معهم على أنه يريد إقامة حفلة ضمن شقته في منطقة ركن الدين ولديه أشخاص يريدون ممارسة (الرذيلة) مقابل المنفعة المادية، وتم الاتفاق فيما بينهم على الاجتماع وإقامة حفلة خاصة على أن يأخذ كل (شاذ) منهم مبلغ 50 ألف ليرة في نهاية الحفل، فوافقوا على ذلك".
وأضاف المصدر أنه بعد إبرام الاتفاق مع المندوب وتجهيز الشقة، وصلت المجموعة إلى المكان وبدأ الحفل بارتداء أولئك الشبان "ألبسة نسائية ووضع المكياجات" ثم راحوا يرقصون ويتناولون المشروبات الكحولية.
في أثناء ذلك، أعطى المندوب الإشارة المتفق عليها مع عناصر الأمن الجنائي، فداهموا الشقة وألقوا القبض على كل من فيها (5 أشخاص).
وبالتحقيق مع أحدهم، يقول المصدر: "اعترف بأنه شاذ جنسياً منذ صغره وأنه يتردد مع أصدقائه على المقاهي ويقيمون حفلات خاصة ويمارسون (الشذوذ) مقابل المنفعة المادية".
وتبيّن أن من بين المقبوض عليهم "واحداً من أرباب السوابق بجرم (اللواطة) والتشبه بالنساء، واعترف بأنه منذ الصغر يعاني من اضطرابات هرمونية أثرت على نفسيته وجعلته عرضة للتحرش بشكل دائم ما جعله يسلك هذا الطريق حيث يقوم بتصيد الزبائن لممارسة (الرذيلة) وأنه يتردد بشكل مستمر لأماكن وجود (المخنثين) -بحسب وصف المصدر- ممّن لديهم ميول أنثوية مثله لكونه يشعر بارتياح نفسي لذلك".
كما اعترف الثلاثة الآخرون بممارستهم (الرذيلة) مقابل المال وارتدائهم الملابس النسائية وإغراء الزبائن وجذبهم، بحسب ما أوردت "صاحبة الجلالة" التي لفتت في منشورها إلى أن ظاهرة (الشذوذ) تحولت في الفترة الأخيرة إلى "ممارسات جماعية".
يأتي ذلك في ظل تردي القيم وانهيار المنظومة الأخلاقية التي تشهدها عموم مناطق سيطرة النظام، خلال السنوات العشر الأخيرة التي ركّز فيها الأخير جلّ اهتمامه على منظومته العسكرية والأمنية في حربها ضد السوريين.