أعلنت مؤسسة الأعلاف التابعة، لوزارة الزراعة في حكومة نظام الأسد، عن تسلم الدفعة الثانية من مادة الذرة الصفراء، البالغة 90 ألف طن، ومصدرها روسيا، مشيرة إلى أنها تسلمت الدفعة الأولى منذ 15 يوماً.
وقال مدير المؤسسة، عبد الكريم شباط، إنها تسلمت حصتها الممولة من حكومة النظام من المواد العلفية في الدفعة الأولى منذ 15 يوماً، وبلغت 36 ألف طن، أما الدفعة الثانية فهي 90 ألف طن من الذرة الصفراء، بلغت قيمتها 29.7 مليون دولار أميركي، وفقاً لما نقلت عنه صحيفة "الوطن" المحلية.
وأشار شباط إلى أن الكمية الإجمالية بلغت 126 ألف طن، مضيفاً أن الكمية الموجودة الآن تعادل مستوردات المؤسسة خلال السنوات العشرة الأخيرة.
وأوضح أن المؤسسة تبيع الذرة للمربين بسعر الكلفة دون أرباح منذ وصول الدفعة الأولى إلى الميناء، ما أجبر تجار الأعلاف على تخفيض سعر طن الذرة بين 100 إلى 150 ألف ليرة سورية، مشيراً إلى أن "توفّر كميات كبيرة من الأعلاف يؤثر على انخفاض سعر الفروج في الأسواق".
ولفت شباط إلى أنه منذ بداية العام وحتى 31 أيار، تم توزيع أكثر من 53 ألف طن من الذرة الصفراء بكميات جيدة وبسعر 910 ليرات للكيلو الواحد.
وأكد على أن حكومته "لن تربح وكذلك تسعى ألا تخسر، إنما نريد أن نعرف ما سعر الكلفة وسنبيع للمربين وفقه"، موضحاً أن المؤسسة كانت تعطي العام الماضي لكل مربي 100 غرام من الذرة الصفراء للفروج الواحد، بينما الدورة الجديدة ستكون 10 أضعاف العام الماضي بمقدار 1000 غرام للفروج الواحد وأكثر.
المربون يخسرون بسبب انخفاض سعر الفروج
في سياق متصل، قال عضو لجنة مربي الدواجن، حكمت حداد، إن السبب الرئيس لانخفاض سعر الفروج هو انخفاض الطلب وزيارة الإنتاج خلال الفترة الماضية، موضحاً أن المربي يخسر بسبب انخفاض سعر الفروج وارتفاع الكلفة، حيث وصل سعر الفروج الحي عند المربي 3700 ليرة، في حين بلغت الكلفة 4300 ليرة سورية.
ونفى حداد انخفاض سعر الذرة الصفراء وتأثر تجار الأعلاف بالكمية القادمة من روسيا، نظراً لارتفاع سعر الكيلو من 1075 إلى 1250 ليرة، وفق تصريحه لصحيفة "الوطن".
وأشار إلى أن المؤسسة أصبحت تطلب ثمن الذرة نقداً، بقرار صادر منذ أسبوع، ولم تعد هناك حوالات بنكية بين المربي والمؤسسة.
وذكر أن المؤسسة افتتحت عدة مراكز في مناطق سيطرة النظام لتسلّم المحاصيل اعتباراً من اليوم، لافتاً أنهم مستعدون لتسلّم جميع الكميات الموجودة عند المزارعين.
وكان وزير الزراعة في حكومة الأسد، محمد حسان قطنا، قال في الـ 10 من الشهر الجاري، إن الجفاف الحاد وارتفاع درجات الحرارة ستقلص إنتاج القمح والشعير في سوريا إلى مستوى قياسي.
وأضاف أن إجمالي المساحة المزروعة بلغت مليونا و500 ألف هكتار من القمح، ومليونا و400 ألف هكتار من الشعير، ولكنها تعرضت لظروف الجفاف والتغيرات المناخية، بسبب ارتفاع درجات الحرارة لأكثر من 7 درجات وانخفاض مستوى المياه.