تشهد مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي خلافا بين قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية على عقارات مصادرة من الأهالي.
ووفق مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا، فإن الخلافات محصورة بين "الأمن العسكري" من طرف النظام و"مكتب الأصدقاء" التابع للميليشيات الإيرانية.
وقالت المصادر إن الخلاف بدأ مع محاولة "الأمن العسكري" الاستيلاء على مزرعة في منطقة الكورنيش القديم على ضفة نهر الفرات، كانت الميليشيات الإيرانية قد استولت عليها سابقا، وحولتها إلى مقر عسكري لها الأمر، الذي رفضته الميليشيات الإيرانية ودفعها لوضع 10 عناصر داخل المزرعة بعد أن أخلتها قبل عدة أشهر مع استمرار سيطرتها عليها طوال الفترة الماضية.
المصادر أضافت أن "الأمن العسكري بعد رفض الميليشيات الإيرانية تسليمه المزرعة شن حملة مداهمات خلال الأيام الماضية استهدفت عشرات المنازل والمزارع التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية في مناطق مختلفة من المدينة، مثل دوار المصرية وحارة الأكراد ومحيط منطقة الوادي ومنطقة الصناعة، وأمرت الأهالي والعناصر المقيمين في المنازل بإخلائها وتسليمها للأمن العسكري تحت طائلة المحاسبة والاعتقال، حيث منحت الميليشيات الإيرانية عشرات المنازل المصادرة لعناصر تابعين لها أو متعاونين معها للسكن فيها".
"أخلوها خوفا من الاعتقال"
وعلى الرغم من توجيه الميليشيات الإيرانية أوامر لساكني هذه المنازل بالبقاء فيها وعدم إخلائها، إلا أن غالبية الأهالي أخلوها خوفا من الاعتقال، بينما لا يزال عدد من العناصر المحلية التابعة للميليشيات الإيرانية يقيمون داخل المنازل ويرفضون تسليمها للأمن العسكري".
وتعود ملكية هذه المنازل والمزارع والعقارات لأشخاص يقيمون خارج مناطق سيطرة النظام، ولعناصر سابقين في الجيش الحر ومعارضين شاركوا في المظاهرات قبل سيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية على المنطقة نهاية عام 2017.