افتتحت السفارة السورية في دولة قطر، بمشاركة نخبة من الخطاطين السوريين، معرض "خطوط الياسمين" الذي نظمته بالتعاون مع المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا.
وافتتح بلال تركية، القائم بالأعمال لدى السفارة السورية في دولة قطر، وخالد بن إبراهيم السليطي، مدير عام الحي الثقافي كتارا، أمس الثلاثاء، المعرض.
وأبدى العديد من الحضور من أبناء الجالية السورية والجاليات العربية وسكان قطر إعجابهم بالإبداعات الفنية للخطاطين السوريين، والمخطوطات النادرة التي ضمها المعرض.
وضم المعرض 32 لوحة فنية للخط العربي، من بينها لوحتان عرضت أبيات شعرية لمؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد بن آل ثاني، تم فيها الدمج بين الخط العربي والفن التشكيلي.
وكذلك الجزئين الأخيرين من القرآن الكريم منسوج بخط اليد، وسورة الكهف، خطت جميعها بأنامل الخطاطين السوريين المتألقين على مستوى الوطن العربي والعالم.
وأبرز المعرض جماليات الخط العربي من حيث أنواعه الثلث والديواني والكوفي، وأساليب العمل والإنتاج، باستخدام مجموعة واسعة من الأساليب والمواد، من الورق إلى الخيوط المذهبة والقماش، والأدوات المبتكرة، مما يعكس حيوية هذا الفن وتطوره.
بدوره شكر بلال تركية القائم بالأعمال لدى السفارة السورية خلال كلمة افتتاح المعرض، المؤسسة العامة للحي الثقافي كتار على احتضان هذا المعرض الفريد، واحتضانها الدائم للفن والتراث وتعاونها المستمر في إقامة الفعاليات الثقافية والأدبية والفنية بكافة اشكالها، واستقطابها للمبدعين في كافة المجالات ومختلف الجنسيات، واصفاً إياها بيت الثقافة والابداع.
وأعرب عن سعادته بإقامة المعرض والذي يعتبر الأول من نوعه ويضم نخبة من الخطاطين السوريين، الذين قدموا لوحات تسلط الضوء على هذا الفن الذي يعتبر مزيجاً بين الأصالة والمعاصرة، وبين حروفه وتتجلى به روعة اللغة العربية، وعظمتها.
وأكدّ تركية على حرص السفارة الدائم على تقديم الفنّ السوريّ والعربي الأصيل، وإيصال رسائل الفن والسلام من سوريا وإلى العالم، وسعي السفارة السورية لاستقطاب كافة المواهب السورية المبدعة في كافة المجالات الأدبية والفنية ورعايتها.
ولفت إلى أن السفارة تهدف من وراء إلى ذلك للتأكيد على أن السوريين هم خزان حضاري يتناغم مع البيئات التي يعيش فيها ويزهر أينما وجد.
وأشار بأن هذه الأعمال ليست مجرد لوحات، بل هي رحلة عبر الزمن تحملنا عبر الحقب المتعاقبة في التاريخ السوري، وتعكس الغنى الثقافي والأدبي الذي تزخر به بلاد الشام، ليأخذنا الجمال إلى ساحات المسجد الأموي في دمشق، وأزقتها العتيقة.
كما تحدث الخطاط السوري ماهر حاضري عن مشاركته من خلال لوحاته، والمجلد الأخير من القرآن الكريم والذي يتألف من 12 مجلداً ( المجلد الواحد يحتوي على جزئين ونصف) والذي نقله إلى الدوحة للمشاركة بالمعرض من إجمالي القرآن كاملاً والذي استغرق العمل عليه 12 عاماً من خلال كتابته بالخيط والإبرة، وشكر كتارا ودولة قطر على رعايتها الدائمة للمبدعين والفانين من مختلف الثقافات.
وفي ختام المعرض أهدت السفارة السورية مجسماً خاصاً (عبارة عن كرة قدم مخطوطة بخط اليد) لحي كتارا في ذكرى احتضان قطر لكأس العالم 2022 بقلم الخطاط السوري أحمد هنداوي.
ويستمر المعرض حتى 18 من الشهر الجاري، وذلك في مبنى 47 قاعة رقم 1 في حي كتارا.