icon
التغطية الحية

خطة بألفي مليار دولار لدعم اقتصاد أميركا أمام كورونا

2020.03.26 | 12:01 دمشق

2020-03-25t210000z_554477157_rc29rf9152l7_rtrmadp_3_health-coronavirus-china-cdc.jpg
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أقرّ مجلس الشيوخ الأميركي في وقت متأخر من مساء الأربعاء، خطة إنقاذية بقيمة ترليوني دولار (ألفي مليار دولار) لدعم أكبر اقتصاد في العالم، في مواجهة التداعيات الكارثية لوباء كورونا، وذلك بعد جولات من المفاوضات والنقاشات بين الإدارة الأميركية ومجلس الشيوخ، في حين ما زال القرار بحاجة لإقرار مجلس النواب.

وأقرّ أعضاء الكونغرس الحاضرين وعددهم 96 سيناتوراً بالإجماع على الخطة المدعومة من الرئيس ترامب لكنها لا تزال بحاجة لإقرارها في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديموقراطيون، في جلسة تصويت مقرّرة الجمعة، قبل أن يحيلها الكونغرس إلى الرئيس لنشرها.

وأكد ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده من البيت الأبيض، مع خلية الأزمة لمواجهة تفشي فيروس كورونا يوم أمس، أنه في حال مرّر مجلس النواب الخطة التي أحالها مجلس الشيوخ، فإنه سيوقع عليها فوراً.

وأضاف ترامب "أشجع مجلس النواب على تمرير هذا التشريع الحيوي وإرسال الفاتورة إلى مكتبي للتوقيع عليها دون تأخير. وسأوقعه على الفور"، مشدداً على أن إدارته لن تتردد في العودة للكونغرس مرة أخرى لطلب مساعدات إضافية في حال الضرورة.

وجاء التصويت على الخطة في مجلس الشيوخ في وقت ارتفعت فيه أعداد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا في البلاد، حيث أعلنت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، في وقت متأخر الأربعاء بالتوقيت الأمريكي، ارتفع خلال 12 ساعة فقط عدد الوفيات من 802 إلى 1038، أي بزيادة قدرها 236 حالة، والإصابات ارتفعت من 55 ألفًا و238 إلى 68 ألفًا و572 إصابة بعد تسجيل 13 ألفا و334 حالة جديدة.

وتعتبر هذه الزيادة في أعداد الوفيات والإصابات غير مسبوقة، نظراً إلى أن الجامعة ذاتها كانت قد أعلنت الثلاثاء، أن الإصابات بالفيروس بلغت 46 ألفًا، و481 إصابة، فيما سجلت الوفيات 593 حالة.

وهذا يعني أنه خلال 24 ساعة فقط تم تسجيل أكثر من 22 ألف إصابة، إلى جانب 445 وفاة.

 

خطة تاريخية لإنقاذ أكبر اقتصاد في العالم.. على ماذا تنص؟

وتتضمّن هذه الخطة التي تعد الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة، دفعات نقدية مباشرة للملايين من دافعي الضرائب الأميركيين المتضرّرين من الجائحة، وتصل قيمة هذه الدفعات إلى 3400 دولار للأسرة المتوسّطة المكوّنة من أربعة أفراد.

كما تنصّ الخطة على تقديم حوالى 500 مليار دولار على شكل منح وقروض للشركات الصغيرة والصناعات الأساسية، بما في ذلك ما يصل إلى 50 مليار دولار ستخصّص لشركات الطيران وموظفيها.

وخصصت الخطة 100 مليار دولار لتوفير معدّات طبية للمستشفيات والمرافق الصحية، هي اليوم بأمسّ الحاجة إليها، كما توسّع بشكل كبير من إعانات البطالة لمساعدة العمال الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجدّ أو تم تسريحهم خلال الأزمة.

وعلّق زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ السناتور ميتش ماكونيل على الاتفاق بقوله "بعد أيام من المناقشات المكثفة توصل مجلس الشيوخ إلى اتفاق بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي على خطة دعم تاريخية في مواجهة هذا الوباء.. سيسمح ذلك بإرسال وسائل جديدة بسرعة إلى جبهة المعركة الصحية التي تخوضها بلادنا، وسيضخ تريليونات الدولارات من السيولة في الاقتصاد في أسرع وقت ممكن لمساعدة العائلات والعاملين الأميركيين والشركات الصغيرة والصناعات على اجتياز التقلبات".

ومن جانبه، رحب زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر أيضا بالاتفاق الذي وصفه بأنه "أوسع خطة إنقاذ في التاريخ الأميركي".

وأوضح شومر أن هذه الإجراءات تستجيب "لأربع أولويات" وستقدم بسرعة مساعدة مالية للأميركيين عبر شيكات تدفع مباشرة للعائلات من الطبقة الوسطى وإلى أصحاب المداخيل الأقل، إلى جانب تحسين تعويضات البطالة.

وعبّر شومر عن ارتياحه لأن الموظفين والعاملين المستقلين الذين توقفوا عن العمل سيتلقون "في المعدل رواتبهم الكاملة لأربعة أشهر".

وقال "في هذا الوضع الصعب، ستقدم (الخطة) دعما تاريخيا للاقتصاد الواقعي الأميركي عبر مليارات الدولارات من القروض العاجلة ليتمكن مزيد من الشركات الصغيرة من البقاء ومواصلة دفع الأجور لموظفيها".

وأضاف أن الخطة "ستسمح أيضا بتعزيز قواعدنا الاقتصادية وضمان استقرار قطاعات وطنية أساسية لمنع إجراءات تسريح قدر الإمكان، مع إلزام الشركات الكبيرة على تقديم حساباتها".

وتابع أن الخطة "ستقدم بطبيعة الحال مساعدة كبيرة للمستشفيات وستستثمر في علاجات جديدة ولقاحات لنتمكن من دحر هذا الفيروس في أسرع وقت ممكن وإرسال مزيد من التجهيزات والأقنعة إلى الأبطال على الجبهة الذين يعرضون حياتهم للخطر للعناية بمرضاهم".