فرضت إسرائيل حراسة مشددة على كبار قادة الأجهزة الأمنية، خوفاً من محاولة انتقام إيرانية بعد اغتيال ضابط كبير في "الحرس الثوري" قرب العاصمة السورية دمشق، إثر هجوم إسرائيلي في الأسبوع الماضي.
وقالت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية "كان"، إن المخاوف هي أن إيران تنوي الانتقام من المسؤولين عن اغتيال الضابط في الحرس الثوري الإيراني داود جعفري، حيث شارك في تشييعه رؤساء من الحرس الثوري، ما يشير إلى مكانته ومنصبه.
בישראל חוששים שאיראן תנסה לנקום על חיסול הקצין בסוריה, אבטחה על בכירי מערכת הביטחון - תוגברה, הדיווח של @gilicohen10 מתוך #חדשותהערב pic.twitter.com/18iZkQa6st
— כאן חדשות (@kann_news) November 27, 2022
ونقلت "كان" عن مصادر مطلعة أن إسرائيل كثفت الأمن على كبار المسؤولين في الجهاز الأمني الذين يمكثون في الخارج، بالتشديد على مسؤولي الموساد السابقين، وأن هذه العملية بدأت حيز التنفيذ قبل أسابيع.
اغتيال العقيد داود جعفري
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، صباح الأربعاء الماضي، مقتل العقيد داود جعفري بانفجار عبوة ناسفة قرب العاصمة دمشق، محملًا الجيش الإسرائيلي مسؤولية الاغتيال.
وذكر الحرس الثوري في بيان، نشرته وكالة أنباء فارس، أن العقيد داود جعفري أحد مستشاري القوات الجوية الفضائية في سوريا، قتل صباح الـ 21 من تشرين الثاني الجاري، على يد من وصفهم بـ"عملاء إسرائيل" في انفجار عبوة ناسفة زرعت في جانب طريق قرب دمشق.
وأضاف الحرس الثوري في البيان: "لا شك في أن الكيان الصهيوني سيتلقى الرد على جريمته"، بحسب زعمه.
وتضم القوات الجوية الفضائية بالحرس الثوري وحدات الطائرات الحربية، ووحدات مسؤولة عن صناعة وإطلاق الصواريخ، ووحدات إطلاق الأقمار الصناعية، فضلا عن الطائرات المسيرة.
إسرائيل تكثف هجماتها على المطارات في سوريا
ونادراً ما يعلق الجيش الإسرائيلي على عملياته العسكرية في سوريا، لكنه أكد في مناسبات عديدة شن ضربات على الميليشيات الإيرانية.
وفي آذار الماضي، قُتل ضابطان من الحرس الثوري الإيراني في غارة جوية على مشارف دمشق.
ومنذ مطلع العام 2022 كثّفت إسرائيل من غاراتها وهجماتها على مواقع النظام السوري والميليشيات الموالية لإيران داخل سوريا، حيث شنت سلسلة غارات مكثفة، تركزت على المطارات السورية في دمشق وحلب، بهدف منع نقل إمدادات الأسلحة الإيرانية.