بدأت الفصائل العسكرية، صباح اليوم الثلاثاء، عملاً عسكرياً معاكساً على مواقع ونقاط قوات "نظام الأسد" والميليشيات المساندة لها في ريف إدلب، كبّدت خلالها "الروس والنظام" خسائر كبيرة.
وأعلنت غرفتا عمليات "الفتح المبين" و"وحرّض المؤمنين" عبر معرّفاتهما، بدء هجومٍ عسكري على مواقع عديدة لـ قوات النظام والمليشيات الروسيّة والإيرانية المساندة لها، كسرت خلالها خطوط الدفاع الأولى على محاور "تل مرق، والسلومية، والجدوعية، وشم الهوا" شرقي بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي.
وقالت "الجبهة الوطنية للتحرير" (المنضوية في "الفتح المبين") إن الفصائل العسكرية تمكّنت مِن قتل وجرح عشرات العناصر مِن قوات النظام والميليشيات المساندة لها، وأسر ضابطٍ برتبة عالية، كما دمّرت بصاروخ موجّه دبابة لـ"النظام" واستولت على ثلاث عربات "BMP" ورشّاشا ثقيلا (عيار 23مم).
وأَضافت "الجبهة الوطنية"، أنها تمكّنت ليلاً مِن "إحباط محاولة تسلل لـ قوات روسيّة خاصة مزوّدة بمعدات للرؤيا الليلية وكواتم الصوت على محور (تل دم) جنوب شرق إدلب"، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف تلك القوات.
وأشار ناشطون، إلى أن نقطة المراقبة الروسية المتمركزة في منطقة "أبو دالي" الواقعة غربي القرى التي جرى عليها العمل العسكري، باتت تحت مرمى نيران الفصائل المُهاجمة، منوهين أن هذه النقطة هي التي تدير العمليات هناك، ومنها حاولت القوات الروسية التسلّل إلى مواقع الفصائل.
كذلك، ذكرت شبكة "المحرّر" (المقرّبة مِن "فيلق الشام")، أن عربة "مفخخة" استهدفت مواقع قوات النظام والميليشيات الروسيّة على محور قرية "أبو عمر" جنوب شرق إدلب، وأدّت إلى مقتل وجرح عشرات العناصر.
وسبق أن أعلنت "الجبهة الوطنية"، صباح الأحد الفائت، عن مقتل وجرح العديد مِن عناصر قوات النظام قرب بلدة كفرنبودة شمال حماة، كما دمّرت بصاروخ مضاد للدروع دبابة لـ"النظام" قرب مدينة خان شيخون جنوب إدلب، قبل أن تُسقط، أمس الإثنين، طائرة استطلاع روسيّة في ريف حماة الغربي.
وحسب محلّلين، فإن الفصائل العسكرية تمكّنت بعملها العسكري اليوم، من انتزاع المبادرة بالهجوم على مواقع قوات النظام والميليشيات الروسية والإيرانية، معتبرين أن هذا العمل هو الأوسع منذ خرق "الروس" وقف إطلاق النار، مطلع شهر آب الجاري.
اقرأ أيضاً.. آخر التطورات العسكرية في خان شيخون وريف حماة الشمالي
ويتزامن هجوم الفصائل مع توجّه الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) على رأس وفدٍ رفيع المستوى إلى روسيا، في زيارة عمل تستغرق يوماً واحداً، وتأتي عقب التطورات الأخيرة في سوريا، وتقدّم قوات النظام في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، وحصار نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك.
تأتي هذه التطورات، بعد سيطرة قوات النظام، يوم الإثنين الفائت، على مدينة خان شيخون جنوب إدلب وما تبقّى مِن مدن وبلدات شمال حماة، ضمن حملة عسكرية شرسة تشنّها قوات النظام - بدعم روسي - منذ أواخر شهر نيسان الفائت، على المنطقة، أدّت إلى وقوع مئات الضحايا مِن المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، فضلاً عن دمارٍ واسع طال الأحياء السكنيّة والبنى التحتية والمنشآت الخدمية.