قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الأربعاء، إن التأثير الكامل للعقوبات وابتعاد المشترين عن النفط الروسي سيبدأ اعتباراً من أيار فصاعداً، في حين خفضت توقعات الطلب العالمي بسبب تفشي "فيروس كورونا" في الصين.
وتوقعت الوكالة، التي تتخذ من باريس مقراً لها، في تقريرها الشهري، أن خسائر النفط الروسي ستصل إلى 1.5 مليون برميل في نيسان الجاري، مع تراجع إنتاج المصافي الروسية وعزوف المشترين، وفقاً لوكالة الأناضول.
وأفادت: "اعتباراً من أيار فصاعداً، يمكن أن يتوقف قرابة 3 ملايين برميل يومياً من إمدادات النفط الروسية، إذ يدخل التأثير الكامل للحظر الطوعي الآخذ في الاتساع على موسكو حيز التنفيذ".
وأوردت الوكالة أن إجراءات الإغلاق الصارمة الجديدة وسط حالات "كورونا" المتزايدة في الصين، أدت إلى مراجعة هبوطية في توقعات للطلب العالمي على النفط في الربع الثاني 2022.
وخفضت توقعات الطلب العالمي على النفط بمقدار 260 ألف برميل يومياً قياساً على تقديرات الشهر الماضي، إلى 99.4 مليون برميل يومياً في 2022، بارتفاع 1.9 مليون عن العام السابق.
والثلاثاء، خفضت منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط إلى 3.7 ملايين برميل يومياً في 2022، أي أقل بواقع 480 ألف برميل عن توقعات الشهر الماضي.
وتابعت الوكالة: "رغم الاضطراب في إمدادات النفط الروسية، فإن انخفاض توقعات الطلب، والزيادات المطردة في الإنتاج من أعضاء أوبك +، إلى جانب الولايات المتحدة ودول أخرى يجب أن تمنع حدوث عجز حاد".
وتوقعت أن تزداد إنتاجية المصافي العالمية بمقدار 4.4 ملايين يومياً من نيسان إلى آب، بسبب السعة الجديدة والمكاسب الموسمية العادية.
وتدعو الولايات المتحدة وكبار مستهلكي النفط في العالم دول "أوبك" وحلفاء من خارجها بقيادة روسيا، في إطار ما يعرف بتحالف "أوبك +"، إلى زيادة الإنتاج لتعويض النقص في الإمدادات وكبح ارتفاع الأسعار، والذي تفاقم منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط الماضي.
ويتمسك تحالف "أوبك +" بزيادة شهرية حذرة في الإنتاج، بمقدار 400 ألف برميل يومياً، منذ أيلول 2021 حتى نهاية نيسان الجاري.
وعدل "أوبك +" في اجتماعه الأخير، زيادة الإنتاج بشكل محدود إلى 432 ألف برميل يومياً في أيار المقبل.