انطلقت مساء اليوم الجمعة، الدفعة الخامسة والأخيرة مِن مهجّري محافظتي درعا والقنيطرة باتجاه الشمال السوري، منطلقين مِن مدينة نوى شمال درعا.
وقال ناشطون محليّون لـ موقع تلفزيون سوريا، إن 15 حافلة دخلت صباح اليوم إلى مدينة نوى، لـ نقل 400 شخص مِن قرى ريفي درعا والقنيطرة، لافتين أن مقاتلين بين المهجّرين مِن الجيش السوري الحر ومسؤولين في المجالس المحلية بالمنطقة.
ومن المفترض أن تتوجه الحافلات نحو المعابر بين المناطق الخاضعة لسيطرة قوات "نظام الأسد" والفصائل العسكرية في محافظة حماة، ثم يّنقل المهجّرون نحو مراكز إيواء "مؤقتة" في محافظة إدلب وريف حلب الغربي.
ووصلت يوم الثلاثاء الفائت، الدفعة الرابعة مِن مهجّري ريفي درعا والقنيطرة إلى الشمال السوري، وضمّت قرابة (900) مهجّر مدني وبعض مقاتلي الجيش السوري الحر وعناصر "هيئة تحرير الشام" على متن 24 حافلة.
كذلك، وصلت الدفعة الثالثة (1893 مهجّراً على متن 46 حافلة) مِن مهجّري ريف القنيطرة إلى ريف حلب الغربي، في حين وصلت الدفعة الثانية إلى إدلب، بعد توقف القافلة لـ ساعات، بسبب احتجازها من قبل ميليشيات "طائفية" قرب مدينة حمص. وضمت القافلة 65 حافلة على متنها قرابة 3 آلاف مهجر.
أمّا الدفعة الأولى من مهجّري ريفي القنيطرة ودرعا فوصلت إلى الشمال السوري، يوم السبت الفائت، وضمت 2804 أشخاص مقسّمين على 55 حافلة. نقلوا إلى مراكز إيواء "مؤقتة" في مخيمات "ساعد" بريف إدلب، و"مزنار" غرب حلب.
وتأتي هذه التطورات، عقب توصّل الفصائل العسكرية في الجيش الحر مع "الوفد الروسي"، قبل أسبوع، إلى اتفاق يقضي بوقف فوري لـ "إطلاق النار" في محافظة القنيطرة، والبدء بإجراءات "التسوية" لـ مَن قرر البقاء، وخروج الرافضين إلى الشمال السوري، وذلك بعد اتفاق مماثل جرى في محافظة درعا، يوم السادس مِن شهر تموز الجاري.