خبير سويسري: قوة زلزال سوريا وتركيا "نادرة الحدوث"

اعتبر مدير خدمة رصد الزلازل السويسرية ستيفان ويمر، أن وقوع زلزال بقوة ما حدث في ولاية كهرمان مرعش جنوبي تركيا وامتد إلى شمال غربي سوريا هو أمر "نادر الحدوث".

وقال ويمر في مقابلة تلفزيونية مع قناة "إس آر إف" السويسرية، أمس الخميس، إن المنطقة بين تركيا وسوريا لم تشهد منذ أكثر من 100 عام زلزالاً كبيراً مثل الذي وقع فجر الإثنين الماضي في ولاية كهرمان مرعش.

وأضاف أن زلزال بقوة نحو 8 درجات "ربما يحدث مرة واحدة في السنة في العالم".

وفي المقابل، أفاد أنه "ليس من قبيل المصادفة" أن تتكرر الزلازل القوية بين هذين البلدين، مرجعاً السبب إلى حدود الصفائح (التكتونية) في المنطقة.

وتابع ويمر قوله، هذا هو صدع شرق الأناضول، حيث تتراكم التوترات، لكن مثل هذا الزلزال الضخم أمر نادر بالفعل.

وتوقع الخبير السويسري استمرار تبعات الزلزال المدمر "أياماً وأسابيع وحتى أشهراً"، مؤكداً أن حدتها تنخفض بشكل عام في العدد والشدة "بمرور الوقت".

اقرأ أيضاً

زلزال سوريا وتركيا: أصوات العالقين تحت الأنقاض تخبو ومطالب إغاثة الناجين ترتفع

خبير جيولوجي: ما حدث من الزلازل الكبرى عبر التاريخ

بدوره، الباحث الجيولوجي بالجامعة الأميركية في بيروت طوني نمر، وصف زلزال سوريا وتركيا بأنه من الزلازل الكبرى عبر التاريخ، وأضراره تعادل "مساحة دولة بكاملها".

وشدد نمر، في حديثه لوكالة "الأناضول"، على ضرورة عدم تجاهل حجم ومساحة تأثير "فالق الأناضول" الذي تسبب في الزلزال، مشيراً إلى أنّ "الفالق الذي كُسر في تركيا يبلغ طوله نحو 350 كيلومتراً، وهي مساحة كبيرة جداً تعادل مساحة دولة بكاملها".

ويعد "فالق شرق الأناضول" أو "صدع شرق الأناضول"، مصطلحاً يشير إلى منطقة التلاقي بين صفيحة قارة أفريقيا وصفيحة أوراسيا، الواقعة تقريباً في منطقة شرق البحر المتوسط.

صباح الجمعة، ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال بعد مرو خمسة أيام على وقوعه إلى أكثر من 22 ألف وفاة (18 ألفاً في تركيا و3300 في شمال غربي سوريا) ونحو 80 ألف مصاب على جنبي الحدود السورية التركية.

وبعد مرور أكثر من 100 ساعة على وقوع الكارثة ما تزال فرق الإنقاذ والبحث والإغاثة تواصل العمل لإنقاذ العالقين تحت الركام وسط تضاءل فرص في العثور على ناجين.