icon
التغطية الحية

خبير اقتصادي: فشل حكومة عرنوس أوصل السوريين إلى حافة الفقر والجوع

2024.09.15 | 16:37 دمشق

بسطة لبيع الشاي وسط العاصمة دمشق ـ رويترز
بسطة لبيع الشاي وسط العاصمة دمشق ـ رويترز
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • خبير اقتصادي سوري، يؤكد أن فشل السياسات النقدية لحكومة حسين عرنوس السابقة أدى إلى وصول السوريين إلى حافة الفقر والجوع.
  • السياسات النقدية الفاشلة وإجراءات مصرف سوريا المركزي أدت إلى انهيار القدرة الشرائية لليرة السورية، حيث استمر ارتفاع الأسعار رغم ثبات سعر الدولار.

قال خبير اقتصادي سوري، اليوم الأحد، إن فشل السياسات النقدية لحكومة النظام السابقة، التي كان يرأسها حسين عرنوس، أوصل السوريين إلى حافة الفقر والجوع.

وأضاف الخبير عمار يوسف، لموقع "هاشتاغ" المقرب من النظام السوري، أنه يأمل بأن تكون حكومة النظام الجديدة "بعيدة كل البعد عن السابقة، وأن تُلغي الإجراءات غير المنطقية التي أدت إلى انهيار الاقتصاد السوري".

وتابع: "يجب معالجة ما يمكن معالجته بعد الدمار الذي حدث، وتحسين الوضع المعيشي بعد أن وصلت الأمور إلى حدٍّ مزرٍ من الجوع والفقر".

وأشار يوسف إلى أن السياسات النقدية الفاشلة أدت إلى انهيار القدرة الشرائية لليرة السورية بسبب إجراءات مصرف سوريا المركزي، وذكر، على سبيل المثال، أن الدولار يحافظ على سعره منذ نحو عام، ولكن الأسعار مستمرة في الارتفاع، ووصلت لأرقام "مرعبة"، خاصة فيما يتعلق بالمواد الغذائية.

الأسد يكلّف محمد غازي الجلالي بتشكيل الحكومة الجديدة

وأمس السبت، أصدر رئيس النظام السوري مرسوماً يقضي بتكليف محمد غازي الجلالي بتشكيل الحكومة الجديدة.

وشغل "الجلالي" عدة مناصب في حكومة النظام، منها وزير الاتصالات والتقانة بين عامي 2014 و2016، كما عمل في مجال إدارة البريد والمواصلات الطرقية. وفي 11 أيلول/سبتمبر 2023، تولى منصب رئيس الجامعة السورية الخاصة.

وخضع لعقوبات من الاتحاد الأوروبي عام 2014، وكان من بين 12 وزيراً شملتهم هذه العقوبات بسبب تورطهم في "القمع العنيف الذي مارسه النظام السوري ضد السكان المدنيين". وشملت هذه العقوبات تجميد الأصول وحظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي.

ورغم العجز الكبير الذي أبدته "حكومة عرنوس" حيال الوضع الاقتصادي والمعيشي المستمر في التدهور، أعاد بشار الأسد تكليفه بتشكيل حكومة جديدة في آب 2021، بعد شهرين من "الانتخابات الرئاسية" وبدء الولاية الرابعة لـ"الأسد".

6 حكومات منذ عام 2011

خلال الثورة السورية، تعاقب ستة مسؤولين على رئاسة حكومة النظام السوري، أولهم كان عادل سفر، الذي تسلّم رئاسة الحكومة بعد شهر من بدء المظاهرات في سوريا، وآخرهم عماد خميس.

وعلى مدار السنوات الفائتة، ورغم تغير الحكومة، لم يحدث أي تغيير على أرض الواقع، بل على العكس، غرقت سوريا في الأزمات المتتالية والانهيار الاقتصادي، وانتشر الفساد بشكل كبير في مؤسسات النظام دون تحريك أي ساكن.