حذر خبراء أتراك من تراجع مستوى التعليم في تركيا في حال استمرت أبواب المدارس مغلقة لمدة 6 أشهر أخرى، وذلك لأن 15 في المئة من الأطفال المحرومين من التعليم وجها لوجه بسبب فيروس كورونا لن يتمكنوا من العودة إلى المدارس.
وبحسب صحيفة "حرييت" نقلا عن خبراء فإن التعليم في تركيا سيعود 30 عاما للخلف في حال استمر الإغلاق، لأن هناك نحو 3 ملايين طالب لا يستطيعون الوصول إلى التعلم عبر الإنترنت في تركيا، وفقا لبيانات وزارة التربية والتعليم.
وأضافت أنه أكثر من 5 ملايين طالب غير قادرين على استخدام شبكة المعلومات التعليمية (EBA) بنشاط ، حيث يتعرض 160 ألف طالب لخطر ترك المدرسة، وفقا لتقرير مركز أبحاث تابع لجمعية التعليم التركية.
وتابعت أن هناك نحو 710.000 طفل تتراوح أعمارهم بين الـ 6 و 17 عاما خارج المدرسة أيضا ولا توجد معلومات حول الأسباب، لافتة أن عدد الأطفال المنقطعين عن التعليم والذين يعملون في تزايد، مشيرة إلى أن الفتيات أجبرن على الزواج في سن مبكرة.
وأوضحت أن نسبة الذين لا يعودون إلى المدرسة بين الـ 13 و 25 في المئة في البلدان التي تعُطل الدراسة فيها أثناء الأوبئة والكوارث الطبيعية في أجزاء مختلفة من العالم.
وأفاد المسؤول في جمعية دعم الحياة، ديكل يوجيكايا، إلى أن خبراءهم في هذا المجال قد واجهوا عددا كبيرا من الأطفال العاملين الجدد في المخابز والمعامل في ولاية شانلي أورفا، ومعامل النسيج غير القانونية في إسطنبول.
ومع تفاقم جائحة فيروس كورونا في جميع دول العالم، اتخذت معظم الحكومات قرارات تتعلق بإغلاق المدارس في بهدف منع انتشار الفيروس، في حين أجبرت المدارس إلى استبدال التعليم وجها لوجه بالتعليم عن بعد.
وتوقف التعليم وجها لوجه في تركيا عدة مرات خلال العام الفائت والجاري، بسبب قرارات الإغلاق، حيث أعلنت الحكومة إن قرار التعليم وجها لوجه سيتم مشاركته مع الجمهور عند تقييم الوضع الأخير بشأن الفيروس.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم الجمعة الماضي، اتخاذ حكومة بلاده خطوات للعودة إلى الحياة الطبيعية تدريجيا، وذلك ابتداء من اليوم الإثنين، حيث أعلنت الحكومة إنهاء الحظر التام والعودة إلى الحظر الجزئي من الساعة التاسعة مساء ولغاية الخامسة فجرا جميع أيام الأسبوع، والحظر التام نهاية الأسبوع يومي السبت والأحد.
وكانت وسائل إعلام تركية أشارت إلى أنه في حال جرت الأمور بصورة جيدة، فمن المتوقع أن تبدأ المدارس التعليم في أيلول وتشرين الثاني المقبلين، على أقرب تقدير.