icon
التغطية الحية

خبراء أمميون يخشون من "حلقة هلاك" إنسانية في عدة دول من بينها سوريا

2023.09.30 | 13:41 دمشق

آخر تحديث: 30.09.2023 | 13:41 دمشق

الجوع
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

​حذر برنامج الغذاء العالمي من إنزلاق قرابة 24 مليون شخص إلى حالة من الجوع الطارئ خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، وفقًا لأرقام جديدة صادرة عنه، حيث تضطر المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى إجراء تخفيضات جذرية على معظم عملياتها مع انخفاض التمويل.

وتخلص الحسابات الجديدة لبرنامج الأغذية العالمي إلى أن كل خفض بنسبة 1 في المئة في مساعداته الغذائية يعني دفع 400 ألف شخص من الأزمة إلى الجوع الطارئ.

ويخشى الخبراء في الوكالة من حدوث "حلقة هلاك" إنسانية، في النقاط الساخنة مثل سوريا وأفغانستان والصومال والكونغو وبنغلاديش والأردن وفلسطين جنوب السودان وهاييتي حيث يضطر برنامج الأغذية العالمي إلى التركيز على إنقاذ حياة الأشخاص الذين يواجهون المجاعة على حساب الأشخاص الذين يعانون من الجوع.

وقد تم بالفعل تنفيذ تخفيضات هائلة في ما يقرب من نصف عمليات البرنامج، في هذه المناطق. وأضاف البرنامج أنه في سوريا وحدها، فقد 2.5 مليون شخص شريان حياتهم للحصول على المساعدات الحيوية.

توقعات بارتفاع نسبة المجاعات لأرقام قياسية

وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: "مع ارتفاع عدد الأشخاص في جميع أنحاء العالم الذين يواجهون المجاعة إلى مستويات قياسية، نحتاج إلى زيادة المساعدات المنقذة للحياة - وليس خفضها".

وتابعت "إذا لم نتلق الدعم الذي نحتاجه لتجنب المزيد من الكوارث، فسيشهد العالم بلا شك المزيد من الصراعات، والمزيد من الاضطرابات، والمزيد من الجوع."

وأدى سوء التغذية الحاد إلى إصابة نحو 45 مليون طفل بالهزال أو النحافة بشكل مؤلم. وفي هذا العام وحده، ارتفع عدد النساء والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد إلى ما يقرب من 36 مليون شخص في أكبر 19 عملية تغذية يقوم بها برنامج الأغذية العالمي.

وفي حين قام برنامج الأغذية العالمي بتوسيع استجابته التغذوية بشكل كبير - حيث وصل إلى رقم قياسي بلغ 28.5 مليون امرأة وطفل حول العالم في العام الماضي - فإن تخفيضات التمويل تؤدي إلى تقليص قدرته على الوصول إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة.

مستوى قياسي للجوع في سوريا

وكان برنامج الغذاء العالمي، قد أكد أول العام الجاري، أن سوريا باتت تعاني من مستويات قياسية في الجوع، وأن هناك تخوفاً من عدم قدرة 70 في المئة من السوريين من تأمين الغذاء لعائلاتهم.

وقال رئيس البرنامج ديفيد بيزلي في بيان:  إن "أكثر من 12 مليون شخص لايعرفون من أين تأتي وجبتهم التالية".

وفي نيسان، قال عبد الرزاق حبزة، أمين سر جمعية حماية المستهلك التابعة لحكومة النظام السوري، إنه يخجل من قول حقيقة الأوضاع في سوريا عبر وسائل الإعلام، إذ بات المواطنون يشتهون لقمة الطعام ولا يجدونها، وهناك من يموت من الجوع ومن يأكل الطعام الفاسد.

وفي شمال غربي سوريا، ازدادت نسبة الفقر والجوع والبطالة بين السكان المدنيين، وتأزم الوضع الاقتصادي للسوريين شمالي البلاد، حيث ارتفع حد الفقر وحد الفقر المدقع  وحد الجوع إلى مستويات خطيرة.