ادعى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، أن "الأعداء" يثيرون اضطرابات في إيران، "من أجل إسقاط الجمهورية الإسلامية".
وقال في كلمة تلفزيونية، "اليوم يعتمد أهم أمل للأعداء لتوجيه ضربة لبلادنا على احتجاجات شعبية... لكن حسابات الأعداء خاطئة مثل الكثير من حساباتهم السابقة"، وفق ما نقلت وكالة رويترز، اليوم السبت.
واتهم خامنئي الأميركيين، بأخذ مشورة من مستشارين إيرانيين "خونة"، على أمل إحداث مواجهة بين الشعب والنظام، باستخدام أسلوب الاحتجاجات، وذلك خلال كلمته في ذكرى وفاة مرشد الثورة الأول الخميني.
وذكرت وسائل إعلام رسمية في إيران، أمس الجمعة، أن ممثل المرشد بمدينة أصفهان، يوسف طباطبائي نجاد، تعرض لمحاولة اغتيال خلال صلاة الجمعة، لكنه نجا منها، وبدأت الأجهزة الأمنية بالتحقيق مع منفذ العملية إثر إحباطها.
وكانت فيديوهات قد انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام السابقة، تُظهر محتجين في عدة مدن إيرانية يردّدون شعارات مناهضة للحكومة منها: "الموت لخامنئي".
احتجاجات جديدة
وشهدت عدة مدن إيرانية احتجاجات غاضبة، هتف فيها المتظاهرون ضد الحكومة، بعد انهيار مبنى في جنوب غربي البلاد، بمنطقة خوزستان، أدى إلى وفاة وإصابة العشرات.
واعترفت السلطات أن سبب الانهيار هو الفساد الفردي والإهمال في إجراءات السلامة، وألقت بموجب ذلك القبض على 13 شخصاً حتى الآن، بتهمة مخالفة قواعد البناء، لكن محتجين إيرانيين اتهموا الحكومة بالإهمال والفساد المستشري.
كما نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية، مقطع فيديو يُظهر شرطة مكافحة الشغب الإيرانية وهي تضرب المتظاهرين بالهراوات، وتطلق عليهم الغاز المسيّل للدموع.
وقالت الصحيفة إن بثاً مباشراً للتلفزيون الحكومي بعد انهيار المبنى، أظهر محتجين غاضبين يشتمون رجل دين كان يحاول تهدئتهم، قبل أن ينقطع البث المباشر.
وكانت البلاد قد شهدت احتجاجات واسعة شملت مدناً بكاملها، ووصلت إلى العاصمة طهران، في وقت سابق من شهر أيار الماضي، إثر تدني الوضع المعيشي إلى جانب ارتفاع أسعار الطحين والخبز وغيرهما من السلع الغذائية.