البث المباشر
شنت طائرات اسرائيلية ليلة الثلاثاء - الأربعاء، سلسلة غارات جوية استهدفت موقعين تابعين للميليشيات الإيرانية في ريف دمشق الغربي.
وقال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت موقعاً تابعاً "للحرس الثوري الإيراني" داخل اللواء 75 الواقع على أطراف بلدة المقيليبة غربي دمشق بغارتين متتاليتين.
وأضاف أن الاستهداف أسفر عن اندلاع حريق في نقطتين متفرقتين من اللواء، استمرت لأكثر من ساعة، تبعها حركة كثيفة لسيارات الإسعاف والإطفاء في محيط المنطقة.
وأوضح المصدر أن اللواء 75 المستهدف هو لواء دفاع جوي "مستقل" يتبع لوزارة الدفاع بشكل مباشر، من دون تبعية عسكرية لأي فرقة في جيش النظام.
وأشار إلى أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت موقعاً آخر يتبع للميليشيات الإيرانية داخل مركز تدريب أغرار الفرقة العاشرة الواقع على الأطراف الشمالية لمدينة قطنا، بغارتين أيضاً، مؤكداً أن المدينة شهدت حركة لسيارات الإسعاف بين منطقة الاستهداف ومشفى "الحكمة" في قطنا، ما يشير إلى وقوع إصابات بين صفوف العناصر.
الدفاعات الجوية تعترض صاروخاً في سماء دمشق
وأوضحت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا أن أصوات الانفجارات التي سمعت في دمشق ناجمة عن المضادات الجوية التي أطلقتها القطع العسكرية المنتشرة في محيطها، في محاولة منها لاعتراض الصواريخ الإسرائيلية.
ولفتت إلى أن صوتاً قوياً سمعه سكان دمشق خلال الاستهداف، ناجماً عن اعتراض صاروخ إسرائيلي بالقرب من مركز البحوث العلمية في حي برزة شمالي العاصمة.
وبحسب المصادر فإن الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري، والمنتشرة في محيط دمشق، حاولت التصدي للغارات الإسرائيلية، لا سيما الدفاعات الجوية المتمركزة في جبل قاسيون، وجبل المانع قرب مدينة الكسوة، والفوج 549 "سرايا الصراع" قرب منطقة جديدة عرطوز بريف دمشق الغربي.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر أمني قوله إن الطائرات الإسرائيلية أطلقت موجتين من صواريخ جو - أرض، إلا أن الصواريخ الاعتراضية في سلاح الدفاع الجوي تمكنت من التصدي لمعظم الصواريخ المعادية وتم إسقاطها قبل وصولها إلى أهدافها المقصودة"، وأن "الفرق الفنية بدأت بتقييم الأضرار الناجمة عن هذا العدوان تمهيداً للإعلان عنها رسمياً".
ومن جهتها، قالت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، إن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن إصابة جندي في جيش النظام بجروح خطيرة، إلى جانب وقوع خسائر مادية.
إيران تعيد ترميم قاعدتها قرب الموقع المستهدف:
وكانت الميليشيات الإيرانية قد بدأت، أواخر شهر أيلول الفائت، بإعادة تأهيل أول قاعدة عسكرية لها في ريف دمشق، الواقعة داخل اللواء 91 التابع للفرقة الأولى، المتمركز بين بلدتي "المقيليبة" و"مرانة".
ونشر موقع تلفزيون سوريا آنذاك تقريراً قال فيه إن الميليشيات الإيرانية نقلت معدات لوجستية وآليات صناعية إلى قاعدتها العسكرية داخل اللواء 91، وأطلقت عملية لإعادة ترميم مستودعات الأسلحة الموجودة داخل القاعدة، والتي تدمّرت أجزاء واسعة منها من جراء الاستهداف الإسرائيلي المتكرر.
ويعتبر اللواء 75 دفاع جوي المستهدف في الهجوم الإسرائيلي الأخير، خاصرة القاعدة الإيرانية المذكورة، وهو المسؤول عن تأمين التغطية النارية الجوية والبرية لها، وفقاً للمصادر.
الغارات الإسرائيلية على سوريا
وتشن إسرائيل، منذ سنوات، مئات الهجمات والضربات الجوية على سوريا، تطول مواقع لجيش النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ "حزب الله"، بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
