دعا ناشطون سوريون للمشاركة في حملة تؤكد على المجازر التي خلفها الجيش الروسي في سوريا، بالتزامن مع ذكرى مرور خمس سنوات على هذا التدخل، الذي جاء في 30 من أيلول 2015.
الناشطون دعوا إلى استخدام وسم "#5 سنوات على _ العدوان_ الروسي" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحددوا مساء غد الأربعاء موعداً لتداول الوسم.
وتؤكد الحملة على إعادة نشر تسجيلات وصور لعمليات القصف التي نفذتها الطائرات الروسية بحق المدن السوري، والتي خلفت مئات المجازر بحق المدنيين.
ومنذ تدخلها قبل خمس سنوات، قدمت روسيا خدمات كبيرة لنظام الأسد على الصعيد العسكري، حيث ساعدته في إعادة سيطرته على مناطق واسعة كانت تسيطر عليها المعارضة، كما أسهمت روسيا في تهجير ملايين السوريين عن مدنهم وبلداتهم وقراهم.
الشبكة السورية توثق ضحايا التدخل الروسي خلال خمس سنوات
سجل تقرير أصدرته "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل 6589 مدنياً، بينهم 2005 طفلاً و969 سيدة (أنثى بالغة) على يد القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا في 30 أيلول 2015 حتى 30 أيلول 2020.
التقرير الذي اطلع عليه موقع تلفزيون سوريا، اليوم الثلاثاء، أوردَ توزعاً لحصيلة الضحايا على الأعوام حيث شهدَ العامان الأول والثاني للتَّدخل الحصيلة الأكبر من الضحايا، كما أشار التَّقرير إلى توزع حصيلة الضحايا بحسب المحافظات، حيث شهدت محافظة حلب الحصيلة الأكبر من الضحايا تلتها إدلب فدير الزور.
كما سجل التَّقرير ما لا يقل عن 354 مجزرة ارتكبتها القوات الروسية، وما لا يقل عن 1217 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية بينها 222 على مدارس، و207 على منشآت طبية، ذلك منذ تدخلها.
وطبقاً للتقرير فقد قتلت القوات الروسية 69 من الكوادر الطبية و42 من كوادر الدفاع المدني، إضافة إلى 22 من الكوادر الإعلامية.
كما أورد التقرير إحصائية عن استخدام القوات الروسية للذخائر العنقودية، وقد بلغت ما لا يقل عن 236 هجوماً، إضافة إلى 125 هجوماً بأسلحة حارقة نفَّذتها القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا.
وجاء فيه أنَّ حجم العنف المتصاعد، الذي مارسته القوات الروسية كان له الأثر الأكبر في حركة النُّزوح والتَّشريد القسري، وساهمت هجماتها بالتوازي مع الهجمات التي شنَّها الحلف السوري الإيراني في تشريد قرابة 4.5 مليون نسمة.
التقرير أكد تورط النظام الروسي في دعم نظام الأسد الذي ارتكب جرائم ضدَّ الإنسانية بحق الشعب السوري، عبر تزويده بالسلاح والخبرات العسكرية، وعبر التدخل العسكري المباشر إلى جانبه، موضحاً أن روسيا استخدمت الفيتو مرات عديدة على الرغم من أنها طرف في "النزاع السوري"، وهذا مخالف لميثاق الأمم المتحدة، كما أن هذه الاستخدامات قد وظَّفها النظام للإفلات من العقاب، وشكَّلت له حصانة مطلقة، وبالتالي فهي استخدامات تعسفية وتعارض حقوق الإنسان.
وأكد التقرير أن روسيا لم تفتح تحقيقاً واحداً على الرغم من آلاف عمليات القصف التي تسبَّبت في مقتل ما لا يقل عن 6859 مواطنا سوريا، وهذا يؤكد استهتارها بأرواح السوريين، ولأن نظام الأسد لا يكترث بأرواحهم أيضاً ولا تهمه حمايتهم.