أوقفت الشرطة الألمانية، اليوم الأربعاء، أربعة أشخاص نشطوا في تهريب اللاجئين من سوريا والعراق إلى الاتحاد الأوروبي عبر بيلاروس، بعد نقلهم أكثر من 300 لاجئ.
أعلنت شرطة بوتسدام القبض على اثنين من المشتبه بهم في مدينة فورست الواقعة في منطقة براندنبورغ المحيطة ببرلين، وعلى اثنين آخرين في العاصمة، مشيرة إلى إجراء 14 عملية دهم في عدة مناطق ألمانية.
والمشتبه بهم الأربعة من سوريا والعراق، في حين لا يزال البحث جارياً عن شخصين آخرين على الأقل، بحسب الشرطة.
يُشتبه في أنهم استقدموا بشكل غير قانوني 300 لاجئ على الأقل إلى ألمانيا، ونقلوهم بالسيارة أو بالحافلة لقاء مبلغ يراوح بين 3500 و10 آلاف يورو.
تنطلق الرحلة إلى أوروبا من الشرق الأوسط، في دبي أو بيروت على الأغلب، مروراً ببيلاروس وبولندا، في ظروف محفوفة بالمخاطر، بحسب الشرطة.
أزمة طالبي اللجوء على حدود بيلاروسيا
وكانت السلطات في ليتوانيا وبولندا ولاتفيا أبلغت الوكالة الأوروبية للتعاون في مجال تطبيق القانون "يوروبول"، عام 2021، عن زيادة في تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر حدودها مع بلاروسيا.
وبين نهاية عام 2021 وبداية العام الجاري، شهدت الحدود البيلاروسية البولندية أزمة كبيرة، إثر احتشاد آلاف من طالبي اللجوء، بينهم سوريون وعراقيون وأفغان، أنفقوا مدخرات حياتهم في سبيل الفرار من الحروب في بلادهم نحو دول أوروبا الغربية.
واتهم الاتحاد الأوروبي حينذاك بيلاروسيا بافتعال الأزمة، واستخدام المهاجرين كسلاح ضد أوروبا، في حين أثبت تحقيق لمنصة "تأكد" تورط شركة طيران "أجنحة الشام" التابعة للنظام السوري بأزمة اللاجئين، وبتسهيل من السلطات البيلاروسية، لاستخدام طالبي اللجوء السوريين لأهداف سياسية.
واتهمت ليتوانيا بيلاروس، في الـ 23 تشرين الثاني الماضي، بإرسال لاجئين إلى حدودها حفاة في طقس شتوي، متهمة جارتها باستخدام وسائل جديدة غير شرعية في الخلاف بشأن الحدود المستمر منذ أمد طويل.