شنت قوات الشرطة الفيدرالية الألمانية حملة مداهمات واسعة النطاق في خمس ولايات ألمانية، صباح اليوم الثلاثاء، بهدف تفكيك شبكة تهريب سوريين إلى ألمانيا، بعد تزايد أعداد اللاجئين الواصلين إلى أوروبا في الأشهر الأخيرة.
وشارك في عملية المداهمة نحو 350 ضابطا في ولايات ستاد (ساكسونيا السفلى)، وغلادبيك (شمال غربي ألمانيا)، وفولدا و هيسين، وبريمن وكيلهايم، وفق مانشرته صحيفة بيلد الألمانية.
وبحسب الشرطة، فإن المتهمين في القضية هم سوريون، وقد وجهت إليهم تهم "تكوين عصابة وتهريب تجاري للأجانب وغسل الأموال وتزوير الوثائق".
وأوضحت الشرطة أن المتهمين كانوا يتقاضون مبالغ مالية تتراوح بين 3000 و7000 يورو عن كل لاجئ سوري يتم تهريبه إلى ألمانيا.
وبحسب الشرطة، فإن المتهمين أحضروا ما مجموعه نحو 100 لاجئ إلى ألمانيا عبر طرق مختلفة.
وأبرز الطرق الأولُ الذي يمثل التهريب بـ "نسخته الفاخرة"، حيث تحرك اللاجئون من تركيا إلى لوكسمبورغ أو هولندا أو سويسرا، ومن هناك تم نقلهم بعد ذلك إلى ألمانيا بالسيارة.
أما بالنسبة لطريق التهريب الآخر فكان "أكثر صعوبة"، من تركيا "نقلت العصابة اللاجئين على طول طريق البلقان الكلاسيكي إلى بلغاريا أو صربيا أو اليونان، ثم إلى ألمانيا بالسيارة أو سيرا على الأقدام".
وخلال المداهمات، تم تنفيذ ثلاثة أوامر اعتقال في استاد واثنتين في غلادبيك، كما تمت مصادرة هاتفين محمولين في كيلهايم.
وقال يورغ مارتينسن، من مديرية الشرطة الفيدرالية في مطار فرانكفورت: "نأمل أن يقدم تقييمهم دليلاً على المزيد من عمليات التهريب".
وأضاف مارتينسن "تم العثور على العديد من المهاجرين غير الشرعيين في أثناء عمليات البحث".
وبحسب الصحيفة، لم تصل الشرطة إلى عصابة التهريب من خلال القبض على اللاجئين، بل من خلال أنشطة السفر الواضحة للمهربين عبر مطار فرانكفورت/الرئيسي.
وبحسب الإحصائيات الصادرة عن وزارة الداخلية الألمانية، في الأشهر الخمسة الأولى فقط من العام الحالي تم اعتقال نحو 1000 مهرب حتى شهر حزيران،
وجاء في المرتبة الأولى المهربون الأوكران ،150 شخصاً، تلاهم السوريون 148 مهربا، وفي المرتبة الثانية الأتراك بعدد 89 مهربا، بالإضافة إلى 65 مواطناً ألمانياً و56 من أفغانستان و50 من جورجيا، بحسب التقرير.
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه أوروبا تدفقا كبيرا للاجئين من سوريا ودول أخرى، بسبب الحروب والأزمات الاقتصادية بحثاً عن حياة أفضل، وتعمل السلطات الأوروبية على مكافحة شبكات التهريب التي تستغل اللاجئين.
السوريون يتصدرون طلبات اللجوء في ألمانيا
وتصدّر السوريون طلبات اللجوء المقدمة في ألمانيا بين شهري حزيران وتموز الماضيين، في حين جاء اللاجئون الأفغان والأتراك في المركز الثاني من حيث عدد الطلبات.
وتصدر السوريون القائمة بـ 43532 طلبا لأول مرة، ما يمثل 29 في المئة من إجمالي الطلبات.
وارتفع عدد المتقدمين السوريين بنسبة 77.7 في المئة مقارنة بالعام السابق، ثم الأفغان مع 27310 طلبات، أي ما يعادل 18.2 في المئة من الإجمالي، بحسب موقع The Germany eye .