وقّع وفد تجاري روسي يزور سوريا، مجموعة من العقود والاتفاقيات خلال اجتماع عُقد في غرفة تجارة وصناعة طرطوس، بحضور عدد من التجار ورجال الأعمال من المدينة.
وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس، مازن حمّاد، إن العقود والاتفاقيات المبرمة تضمنت تصدير حوالي 700 حاوية من الحمضيات والخضار والفواكه من الإنتاج السوري إلى الأسواق في جنوب روسيا، وفق ما نقلت عنه صحيفة "الوطن".
وأوضح حمّاد أن الاتفاقيات تضمنت إقامة منشأة لفرز وتوضيب وتعبئة الخضار والفواكه بأنواعها المختلفة في طرطوس، وفق المواصفات العالمية، باستثمار سوري - روسي.
كما تم الاتفاق خلال الاجتماع على إقامة معارض عن المنتجات الزراعية السورية في أسواق جنوب روسيا، اعتباراً من العام القادم، للمساهمة في تسويق فائض هذه المنتجات.
وأكد حمّاد أنه "سيتم البدء بتنفيذ هذه العقود فوراً وبإشراف وكفالة الغرفة، في إطار رؤيتها لتطوير التبادل التجاري بين البلدين وتحسين الواقع الاقتصادي والاستثماري في محافظة طرطوس".
اقرأ أيضاً: غرفة زراعة نظام الأسد: التصدير ليس على حساب المستهلك.. ولم يتوقف
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة نظام الأسد، محمد سامر الخليل، إن حكومته "تخطط لتصدير أفضل البضائع السورية إلى روسيا".
وفي حديث مع "وكالة الأنباء الفيدرالية الروسية"، أوضح الخليل "تشمل الخطط قصيرة المدى لبلادنا تصدير أفضل البضائع السورية إلى السوق الروسية"، مضيفاً "نحن حريصون على دخول المنتج السوري إلى السوق الروسية، وأن يكون قادراً على المنافسة السعرية".
وأكد الخليل أن سوريا "ستستفيد بشكل كبير من نظام التخفيضات الجمركية المقدمة من روسيا والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، والتي تصل إلى 25 %".
اقرأ أيضاً: صحن التبولة يكلف 5000 ليرة.. تجار حلب يحاربون أهلها بلقمة عيشهم
يذكر أن مناطق سيطرة النظام تعاني من ارتفاع كبير في أسعار الخضار والفواكه تجاوزت الحدود الطبيعية، بحيث يعجز الكثير من السوريين عن شراء غالبية الخضار والمزروعات الحقلية البسيطة، لأسباب عديدة، كارتفاع أسعار الصرف وانخفاض القوة الشرائية لليرة السورية، وتأثيراتها على الأسواق والأسعار والحياة اليومية.
بينما يدّعي نظام الأسد أن الارتفاع الجنوني في الأسعار هو نتيجة للتدهور الاقتصادي الذي تعيشه البلاد جرّاء العقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة الأميركية وفق "قانون قيصر".
اقرأ أيضاً: روسيا: مؤتمر اللاجئين يشكل خرقاً للحصار الدعائي الغربي ضد الأسد