قُتلت طفلة وأُصيب طفلان آخران في ريف حمص، يوم الخميس، برصاص عشوائي أُطلق احتفالاً بصدور نتائج شهادة التعليم الأساسي "التاسع".
وقال مدير صحة حمص التابع للنظام مسلم أتاسي، إن الطفلة زينة حبوس (8 سنوات)، وصلت إلى مستشفى تلكلخ الوطني مصابة بطلق ناري طائش في الرأس، وفارقت الحياة في العناية المشددة متأثرة بجراحها، وفق ما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام.
وأضاف أتاسي، "كما وصل إلى المستشفى طفلان أحدهما يبلغ من العمر 11 عاماً مصاب بطلق ناري طائش في البطن حيث أجريت له عملية إسعافية لاستئصال الطحال والثاني يبلغ من العمر 13 عاماً مصاب بطلق ناري طائش في يده"، وبات وضعهما الصحي حالياً مستقراً.
حوادث سابقة في حمص
وفي أيار الماضي، توفي مدنيان بينهما طفلة وأصيب العشرات، بإطلاق رصاص وإلقاء قنابل يدوية بعد اقتحام شخصين لحفل زفاف في بلدة المشرفة بريف حمص.
وقالت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، إنه "في أثناء حفل الزفاف بأحد أحياء بلدة المشرفة دخل شخصان إلى الحفل وأطلقا عدة رشقات من الرصاص إضافة إلى رمي ثلاث قنابل يدوية بين المشاركين في الحفل، ما أدى إلى وفاة مصطفى محمد هلال والطفلة نور حسو".
وأضافت أن "العديد من المشافي العامة والخاصة في مدينة حمص استقبلت نحو 50 إصابة ناتجة عن عيارات نارية وشظايا قنابل، تنوعت بين الطفيفة والمتوسطة".
من جانبه، قال المدير الإداري في "مشفى الباسل" بحي الزهراء رامي شحود، إنّ "المشفى استقبل 30 إصابة متنوعة بين الطفيفة والمتوسطة ناتجة عن شظايا وعيارات نارية".
وأفادت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري بأن المدعوين (فادي.ج) و(حازم) من قرية عقيربات، ألقيا قنبلتين وأطلقا النار على حفل زفاف (محمد.ع) ولاذا بالفرار، وذلك بسبب خلافات شخصية.
وسبق أن قتل أربعة أشخاص وأصيب آخرون، في تشرين الأول 2021، بعد مشاجرة جماعية في حفل زفاف بين عائلتين بريف حمص.
وقال موقع "تلفزيون الخبر" المقرب من النظام حينذاك إن الاشتباك أدى إلى مقتل أربعة أشخاص بينهم شابة (17عاماً) وإصابة طفل (12عاماً) متأثرين بإصابتهم بأعيرة نارية.
وتشهد العديد من المناطق السورية حالات مشابهة، في مناسبات مختلفة مثل الأعراس أو النجاح وما شابه، يُطلق فيها الرصاص احتفالاً، ما يتسبب بسقوط ضحايا عن طريق الخطأ، وسط مطالبات بضبط الحالة المستفحلة وتشديد العقوبات.