كشف مدير الشركة العامة للنقل الداخلي التابعة للنظام في حمص علي الحسين، اليوم الإثنين، أن العدد الإجمالي لباصات النقل الداخلي في مدينة حمص يبلغ 113، يعمل منها 65 فقط.
وأضاف لصحيفة "الوطن" الموالية، أن الـ65 حافلة موزعة على 8 خطوط ضمن المدينة وخطين في الريف، مبرراً عدم عمل باقي باصات النقل الداخلي بسبب الصيانة الدورية، الأمر الذي فاقم أزمة المواصلات.
وأوضح أن هناك نقصاً كبيراً في كوادر الشركة وخاصة السائقين والفنيين، مشيراً إلى أن الشركة تشغّل حالياً واردية نهارية واحدة من الساعة الـ7 صباحاً وحتى الـ3 عصراً.
وتزداد معاناة الأهالي بشكل يومي بسبب شح وسائل النقل والازدحامات الكبيرة على معظم خطوط النقل في مدينة حمص، بالإضافة إلى عدم التزام باصات النقل الداخلي بأوقات ومواعيد العمل المحددة.
وبحسب ما نقلت الصحيفة عن الأهالي فإن سائقي بعض باصات النقل الداخلي يتجاهلون المواطنين الذين ينتظرون عند المواقف المحددة، حيث لا يتوقفون على الرغم من وجود أماكن شاغرة.
وأضافوا أنه لا يوجد مبرر لعدم توقف السائقين سوى المزاجية وعدم الاكتراث بحال المواطنين الذين ينتظرون لوقت طويل، وذلك لعدم إمكانيتهم تحمل مصاريف النقل بسيارات الأجرة.
وبيّن "الحسين" أنه لا توجد إمكانية لتشغيل واردية مسائية أو باصات أخرى، وذلك لأن عدد السائقين في الشركة 65 سائقاً فقط وأن هناك حاجة إلى 125 سائقاً آخر.
أزمة المواصلات في سوريا
ويعاني الأهالي في مناطق سيطرة النظام من أزمة مواصلات تتفاقم يوماً بعد يوم، دون أن تتخذ حكومة النظام أي خطوات للحد منها أو إيجاد حلول ولو إسعافية، بل على العكس تصدر قرارات تزيد من حدة الأزمة كرفع سعر البنزين والمازوت ما يجعل السائقين يتهربون من العمل على "السرافيس" لبيع مخصصاتهم في السوق السوداء، دون رقيب عليهم.
وتفاقمت أزمة المواصلات بشكل أكبر، خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد رفع سعر البنزين في مناطق سيطرة النظام، حيث كان المواطنون يستخدمون "التكسي" الجماعي للوصول إلى أعمالهم وخاصة خلال ساعات الذروة إلا أنه لم يعد بمقدورهم تحمل التعرفة التي زادت بشكل كبير.