قالت رئيسة جمعية حماية المستهلك التابعة للنظام في دمشق سراب عثمان، "إن الارتفاعات الحاصلة في الأسعار، جنونية ولا تطاق، وباتت تتبدل وترتفع عدة مرات في اليوم الواحد، وتقابل كل ذلك قوة شرائية متهالكة لشريحة واسعة من المواطنين.
وكشفت عثمان لصحيفة "الوطن" الموالية، عن أن كثيراً من العائلات لم تعد قادرة على تأمين أبسط احتياجاتها الأساسية"، وقالت "إن الحصول على ربطة الخبز لم يعد أمراً سهلاً، حيث باتت مادة الخبز سلعة للمتاجرة، ويصل سعرها أمام المخابز نحو ألف ليرة".
وأوضحت أن "جمعية حماية المستهلك تصلها كل يوم عشرات الشكاوى ويتم إيصالها للجهات المعنية بضبط الأسواق ومتابعة الأسعار، لكن الكثير من المواطنين لم يعودوا يشعرون بأن هناك نتيجة من الشكوى بسبب عدم فاعلية الشكاوى وعدم وجود أثر للإجراءات التي يتم العمل عليها حالياً لضبط الأسواق والأسعار".
اقرأ أيضاً: "المركزي للإحصاء": الأسعار في سوريا تجاوزت أكثر من 2000 في المئة
وأشارت إلى حالة تردي مواصفات الأغذية المعروضة في السوق، مبينةً أن "هناك استغلالاً لعدم القدرة الشرائية لدى المواطنين، حيث يتم عرض منتجات ومواد غير صالحة للاستهلاك أو ذات مواصفات غير صحية كالكثير من اللحوم المعروضة التي لا تطابق المواصفات المطلوبة ومثلها الكثير من المواد والأطعمة".
وطالبت عثمان بضرورة وقف التهريب والتصدير وخاصة تصدير المواد الغذائية، موضحةً أن "الأولوية هي سد حاجة السوق المحلية والمواطن قبل التصدير".
اقرأ أيضاً: الغذاء في سوريا.. سموم قاتلة وأرقام صادمة
وقبل أيام أعلن المكتب المركزي للإحصاء في سوريا أن الرقم القياسي لأسعار المستهلك وصل إلى 2107.8 في المئة، حتى شهر آب من عام 2020، وذلك مقارنة بعام الأساس 2010، وأن التضخم السنوي عن الفترة ذاتها بلغ 139.5 في المئة.
ويعاني المواطنون في مناطق سيطرة النظام من ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية والتي تجاوزت الحدود الطبيعية، بحيث أصبح يعجز كثير من السوريين عن شراء المواد الأساسية، وذلك لانخفاض سعر صرف الليرة السورية، وهبوط قيمتها الشرائية.
اقرأ أيضاً: سوريون يؤجرون البطاقة الذكية لكسب راتب شهري وربطة خبز يومياً
اقرأ أيضاً: ارتفاع مستمر بالأسعار و"حماية المستهلك" تعزوه إلى العامل النفسي