اندلعت اشتباكات بين فصائل الجيش الوطني السوري و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أمس الأحد، في منطقة الباب شرقي حلب.
وقال مراسل تلفزيون سوريا إنّ اشتباكات دارت بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين الجيش الوطني و"قسد" على جبهتي "حزوان والدغلباش" غربي مدينة الباب، وسط قصفٍ مدفعي متبادل بين الطرفين.
وحسب مصادر محليّة فإنّ الجيش التركي استهدف بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع لـ"قسد" في محيط منطقة الباب بالريف الشرقي، إضافةً لـ مواقعها في الريف الشمالي، دون معلومات عن خسائر.
وسبق أن شهدت جبهة "الدغلباش" غربي مدينة الباب، مطلع شهر كانون الثاني الفائت، اشتباكات بين الجيش الوطني و"قسد"، وسط قصفٍ مدفعي متبادل بين الطرفين.
وتزامنت الاشتباكات حينها مع تضارب الأنباء حول مصير مدينة الباب، عقب تحذيرات لـ أحد قياديي الجيش الوطني - مصطفى سيجري مدير المكتب السياسي في "فرقة المعتصم" - مِن معركة عسكرية مرتقبة على مدينة الباب تُحضّر لها روسيا.
اقرأ أيضاً.. عين النظام وروسيا على الباب.. والمعارضة تحاول تبديد المخاوف
على صعيد آخر، كانت قوت الشرطة والأمن العام الوطني في مدينة الباب قد ضبطت، في وقتٍ سابق أمس، شاحنة تقل أسلحة وذخائر لـ"وحدات حماية الشعب - YPG" التي تشكل العمود الفقري لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
يشار إلى أنّ فصائل الجيش الوطني و"قسد" وقوات نظام الأسد يتقاسمون السيطرة على المناطق الواقعة غربي مدينة الباب، إضافةً إلى مثلث البلدات والقرى الواقعة بين شرقي الباب وجنوبي وغربي منبج في ريف حلب، ومعظم نقاط التماس مع "قسد" و"النظام" في ريف مدينة الباب، تشهد - حسب ناشطين - محاولات متكررة مِن الطرفين بالتسلّل نحو مواقع الفصائل لـ زرع الألغام.
اقرأ أيضاً.. مدينة الباب.. "مَن لم يمت بالقصف والسيف.. مات بغيره"
عموم المناطق التي تسيطر عليها فصائل الجيش الوطني في ريف حلب - وعلى وجه الخصوص مدينة الباب - تشهد العديد مِن التفجيرات التي أدت إلى وقوع ضحايا مدنيين، وتعتبر "قسد" أبرز المتهمين بها، خاصة بعد إلقاء القبض على عدة خلايا تابعة لها، وهي تحاول تجهيز عربات ودراجات نارية "ملغّمة" بهدف تفجيرها.